في زمان كثر فيه الحديث عن نكران الجميل والخذلان بشتى معانيه القاسية والجحود بمختلف أشكاله المظلمة، تبقى لدينا بعض النماذج المشرقة لرد الجميل، فهناك أشخاص لا ينسون المعروف ويقدرونه ويثمنونه ويسعون بمختلف الطرق لرده، وها هو ملياردير صيني قطع شوطاً كبيراً من النجاح العملي والمادي في حياته حتى أصبح من أصحاب النفوذ والثروة في الصين، ولكن رغد العيش وبريق الثروة لم ينسيه قريته التي عاش فيها أيام طفولته البائسة قبل أن يعرف طريق الغنى، وأن أهل هذ القرية البسطاء كانوا يحسنون معاملته ويعطفون عليه، لذلك قرر أن يحدث طفرة في هذه القرية لم تعرف لها بقية القرى مثيلاً، حيث قام بهدم القرية بأكملها وإنشاء أخرى على أحسن طراز حتى يعيش فيها سكان قريته منعمين عرفاناً منه بجميل صنيعهم معه في الصغر.
