مصير أبطال قصص سيدتي 2014 من الإمارات

تميزت القصص التي نشرتها "سيدتي" خلال العام 2014 من دبي، بالمشاحنات بين الأزواج، فما الذي حل بالضرتين اللتين تشاجرتا لأجل رجل؟ وبتلك الزوجة التي اتهمها زوجها بصاحبة الرائحة النتنة؟ وبالعائلة التي أنقذت الخادمة أطفالها الأربعة في العين وغرقت في البحر؟ "سيدتي نت" تتابع قصص أبطالها، وتنقل لكم ما حل بهم بعد التواصل معهم.

طلاق وتنازل
من دبي نشرت «سيدتي» في العدد 1753 من دبي قصة بعنوان: «مشاجرة بين ضرتين، والخلاف يصل إلى المحكمة»، تحكي قصة الزوجة وصال، أم لـ4 أطفال، وكانت مقيمة في بلدها، بينما الزوج يعمل في دبي، وبعد ثلاثة أعوام، علمت أنه تزوج بآسيوية، وأنها حامل؛ فقررت أن تأتي إلى الإمارات؛ لتعيش معه هي أولادها.
كان الزوج يفتعل الشجارات ليذهب إلى زوجته الثانية، حتى رفعت وصال دعوى طلاق، واتفقت معه على أن يرى أولاده كل يوم ثلاثاء لحين الفصل في الدعوى.
الزوجة، حسب رواية الزوج، حضرت إلى منزله لتأخذ الأولاد، وحاولت الدخول عنوة؛ فوضع يده على الباب لمنعها، وبدأت بالصراخ ونعتته بالمتزوج من رخيصة، وأنه رجل حقير، وحملت عصا خشية واتجهت نحو سيارته وأتلفت بعض محتوياتها، ثم تطاولت بالضرب على الزوجة الثانية.
وبعد مضي أشهر تابعت «سيدتي» ما حصل في المحكمة؛ حيث انتهى شجار الضرتين بطلاق الزوجة وصال، وإلزامها بدفع تعويض عن تحطيم السيارة الخاصة بزوجها؛ فيما أسقط الزوج وزوجته التهم بالاعتداء بحق زوجته الأولى، مقابل عدم التعرض لهما.

تعويض مالي
من دبي، نشرت «سيدتي» في العدد 1750، قصة بعنوان: «بعد ربع قرن من الارتباط يصفها بصاحبة الرائحة النتنة، ويتهمها بنقل أمراض معدية له»؛ حيث تلقت إدارة المباحث الإلكترونية شكوى الزوجة البالغة من العمر 51 وهي عربية، قالت فيها إنها أثناء تفقدها للرسائل على بريدها الخاص؛ فوجئت برسائل من زوجها تحوي ألفاظاً بذيئة موجهة لها، منها: العار عليك، وستكونين مليونيرة إن بعت جسدك؛ علاوة على تهديده لها بأنه سيضعها خلف القضبان بعد اتهامها بالاستيلاء على مبلغ مالي يزيد على خمسة ملايين من حسابهما المشترك، وتابعت شاكية: «تحدث في الرسائل عن تفاصيل حياتنا الحميمية بنوع من التحقير والشذوذ؛ معتبراً أنه كان يضطر لأن يفقد وعيه حتى يتمكن من النوم بجواري؛ خاصة وأن رائحتي نتنة".
وبعد الدعوى التي رفعتها السيدة، حصلت مؤخراً على تعويض بدل ضرر نفسي لحق بها نتيجة عشرات الرسائل الإلكترونية التي وجهها لها، وألزم الزوج بالدفع وعدم التعرض لها وإلا سجن.

بريئة
نشرت «سيدتي» من دبي في عددها 1741، قصة بعنوان: «بعد زواج 25 عاماً، تسحب 5 ملايين من الحساب المشترك مع زوجها، وتسرق مقتنياته الأثرية»، فقد اكتشف الزوج عندما عاد إلى مقر سكنه، أن زوجته دخلت البيت وسرقت 12 لوحة زيتية ومائية، و4 سجادات قيمتها 800 ألف درهم، وتكون هي بذلك اقترفت جنحة السرقة.
أما الزوجة فقالت لـ«سيدتي»، إنها بالفعل توجهت إلى المنزل، وأخذت 3 لوحات حائط وسجادتين، لكنها اعتبرت هذه الأشياء ملكها وتخصها؛ حيث تم شراؤها وهما معاً في بيت واحد، وأنكرت أن تكون تعمدت سرقة هذه الأشياء؛ لأنها ببساطة تأخذ ما لها ولا تسرقه، ولم تكن تريد أن تصطدم بزوجها؛ فآثرت الحضور وهو غير متواجد في البيت.
وبعد رفع القضية من قبل الزوج في المحكمة، تمت تبرئتها من السرقة، وحكمت لها المحكمة بأتعاب المحامي وتعويض مقداره 80 ألف درهم عن التشهير بها.

ما نشر كفاية
من العين في الإمارات، نشرت «سيدتي» في العدد 1757، قصة الخادمة البنغالية صفية، التي أنقذت 4 أطفال من الغرق، على شاطئ في أبوظبي، ثم ماتت من الغرق، ولم تجد الإجراءات الإسعافية لإنقاذها، الحادثة كان لها صدى في الرأي العام؛ حيث إنها تحكي قصة بطولة ووفاء في الوقت نفسه، وفي ذات العدد تواصلنا مع عائلة مخدوميها، وقد كان الزوج عبدالله يتابع أوراق ترحيل جثتها، بينما قررت الزوجة أم عبدالله، غسيل جثمان الفقيدة، ولم تحتمل إرسالها والتراب على ملابسها، وقد قامت بعملية التغسيل والدة الزوج.
وقد تكلمنا مع الطفل عبدالله، الذي لا يتجاوز الـ6 سنوات، وكان متأثراً جداً، وكشف لنا كيف أن صفية أعطته شعرها ليتمسك به، وجرته إلى أن أوصلته إلى الشاطئ، وقال: «لاحقاً عرفت أن وجودي في البحر كان من اللحظات الأخيرة لحياتي، لكن صفية أعطتني جزءاً من حياتها ورحلت».
وفي متابعة لقصة صفية، بدا أبو عبدالله مكتفياً تماماً من متابعة الإعلام بكل وسائله للقضية، وشكر «سيدتي» على المتابعة المؤثرة، والتي انفردت ببعض أحداث قصتها، ويعتقد أبو عبدالله، أن ما نشر كفاية، وأن أي فعل خير لأهل الخادمة الغريقة، هو بينه وبين ربه.