مواقف أبكت ملك الإنسانيَّة الراحل الملك عبد الله

سجل التاريخ بأحرف من نور المواقف الشامخة للراحل الكبير ملك الإنسانيَّة، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كثير من قضايا أمته العربيَّة والإسلاميَّة، كل ذلك وأكثر يلخصه اسم الراحل ـ يرحمه الله ـ الملك عبد الله بن عبد العزيز، العاهل السعودي، الذي أطلق عليه، ملك المبادرات أو ملك الإصلاحات، ملك الإنسانيَّة، الملك العادل، ملك القلوب، ملك الحوار، الملك الأسطوري، الملك الذهبي، وأطلق عليه أيضاً صقر العروبة، خادم البيتين، خادم الإسلام، حكيم العرب.
وكانت أكثر المواقف التي استأثرت الراحل الملك عبد الله وجعلته يذرف الدموع، حين التقى أبناء شهداء الواجب لحظة تكريمهم، كما ذرفت دموعه على فراق رفيق دربه أخيه الملك فهد بن عبد العزيز، وأيضاً من أكثر اللحظات الصعبة في حياته كان موت الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأثناء صلاة الجنازة انهمر في البكاء ولم يتمالك نفسه.
وحياة الملك عبد الله تملأها لفتات ووقفات إنسانيَّة، فهو من تفقد أحوال رعيته في منازلهم من خلال زيارته للأحياء الشعبيَّة والتقائه بأصحابها صغاراً وكباراً واستماعه لكل ما يرفع من مستوى معيشتهم ويحقق لهم الراحة والرفاهية.
وكذلك وجه ملك الإنسانيَّة أكثر من مرَّة بصرف مساعدات نقديَّة وعينيَّة للمحتاجين في فصل الشتاء، والمتضررين في الكوارث.
وتخفيفًا على شعبه، قام بزيادة رواتب موظفي الدولة السعوديين بنسبة 15% ثم توجيهه بصرف بدل غلاء المعيشة والذي بلغ في عامه الثالث 15% في زيادة أخرى على رواتب الموظفين.
وكان هو أول من نزل لميدان القتال بشجاعة الفارس وحنكة القائد ليتفقد ويطمئن على رجاله في مهمتهم التاريخيَّة في تطهير أراضيهم وحمايتها من المعتدين في جنوب السعوديَّة.