علاج مرضى إيبولا بدم الناجين منه

ظل شبح وباء إيبولا يسيطر على سكان العالم أجمع، خاصة وأنه وباء معدٍ وفتاك، وقد يكون من النادر جدًا نجاة المصاب به، إلا أنّ مستشفى إيموري الجامعي في أتلانتا نجح في علاج أربعة مرضى مصابين بوباء الإيبولا العام الماضي، الأمر الذي شجعه لأنّ يشرع في إدارة مشروع تموله الحكومة الأمريكية للاستعانة بدم ناجين من فيروس الإيبولا، علهم يجدون طريقة مبتكرة في علاج المصابين به. ومنحت وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة - جامعة إيموري ما يصل إلى 10.8 مليون دولار على مدار ثلاث سنوات لإدارة هذا المشروع.

ويتضمن المشروع الجديد حقن الأشخاص بالمادة الوراثية سواء كانت الحمض النووي الريبوزي، أو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين، لعل ذلك قد يحث خلايا الشخص على تخليق أجسام مضادة متخصصة قادرة على القضاء على الإيبولا أو أي كائنات ممرضة أخرى.

وقال الخبراء بأنّ هذا الأسلوب - إذا ثبت أنه آمن وفعال - سيكون أسرع وأرخص من إنتاج العقاقير التقليدية، وقد يستعان به في علاج أمراض مثل الأنفلونزا الموسمية أو الملاريا.

علمًا أنه يجري تخليق الأجسام المضادة عادة في أحواض تحتوي على خلايا الثدييات أو في نبات التبغ في بعض الحالات.

ويضم المشروع فرقا بحثية من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومعهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، إضافة إلأى عدة معامل بحثية أكاديمية.

رافي أحمد مدير مركز إيموري للتطعيم والمكلف بإدارة المشروع أوضح أنّ "جميع المرضى الأربعة السابقين وافقوا على المشاركة في البرنامج". وسيقوم أحمد وزملاؤه بعزل الأجسام المضادة التي يصنعها هؤلاء المرضى لمكافحة فيروس الإيبولا، وإجراء سلسلة من التجارب على الحيوانات، وتحديد أكثرها فاعلية لمكافحة عدوى الوباء. بحسب العربية نت

تجدر الإشارة إلى أنّ إيبولا هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا. تبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع. وعادةً ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية. كما يبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.