تدشين قاعة «ذي جاليري» بإقامة ثلاثة معارض فنية

20 صور
ضمن فعالية «أنا فن» الثقافية الفنية، دشنت مساء أمس مؤسسة أجنحة عربية الموقع الجديد لقاعة «ذي جاليري» للفنون في مركز الخياط بجدة، وضم التدشين افتتاح أكثر من معرض فني، كما وُجد «باص الفن» الذي خصصه منظمو المعرض؛ لتعريف الزوار بكافة المناطق والمتاحف الفنية بجدة من خلال جولة ميدانية. وحضر العديد من الفنانين والإعلاميين ومحبي الفن ومتذوقيه حفل التدشين، وما ميّز المعارض المقامة فيه هو التركيز على الأفكار الفنية المعاصرة، ففي معرض «إصدار نادر 4» ركز الفنانون بالأغلب على العمل المفاهيمي، والذي يعتبر إحدى المدارس الفنية الحديثة المعتمدة على فن الواقع الملموس وتوظيف الأدوات والخامات المختلفة لتكوين فكرة خاصة، وفي هذا المعرض شارك كلّ من شروق الهاشمي، سعود محجوب، جاسم الضامن، سامر الحلقي، عتاب آل الشيخ، سيما عبدالحي، طلال الطخيس، هبة عابد، خالد بن عفيف، أمين قيصران، بيان باربود، أيمن حافظ، كمال بنجر، تامر رجب، علي الحسن، حسان خان وابتسام قزدر، سارة السديري، ريهام باراك، نورة المزروع، سماح كامل، هدى المزروع، الأميرة هيفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز، منصور عشمولي من المعرض، وحمزة جمجوم الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، وجذبت زاويته العديد من الزوار؛ بسبب تنفيذ أعماله الخارجة عن المألوف الفني والمعبرة عن أفكاره الخاصة.
أما معرض «طروادة»، للنحات ربيع الأخرس، فيعرض فيه مجموعة متنوعة من أعماله؛ أهمها مجموعة عن الكراسي والطروادة، ومن جانب آخر عرضت شابة ألمانية تدعى «كيتي راباس» مجموعة من الأعمال اقتنتها لفنانين أوروبيين كان لها التأثير الكبير في دخولها الإسلام؛ بما تحمله من قصص ومعانٍ عميقة ذات أبعاد روحانية، البعض منها مقتبس من قصص بداية الخلق، والبعض الآخر عن الصراع بين الخير والشر، وهناك عمل يحاكي قصة نوح، وآخر قصة فرعون، وكلها تحمل رموزاً ومعاني تستحق التأمل، كما عرضت كيتي مجموعة كتب أسهمت أيضاً في تعريفها بالدين بطريقة عميقة وروحانية مميزة. وصرح الأستاذ محمد بحراوي، صاحب مؤسسة أجنحة عربية، لـ«سيدتي» بأن التدشين شمل 3 افتتاحات فنية في الوقت نفسه، ابتداءً من معرض «طروادة» والذي كان تقديراً وتكريماً منّا للنحات الكبير ربيع الأخرس؛ لانتشار بصماته الفنية بعدة ميادين داخل وخارج المملكة، ومعرض «إصدار نادر» بنسخته الرابعة، والذي يهتم بالفنون المعاصرة ويقدم أبرز الأسماء السعودية والعربية، ويظهر أعمالهم بكل احترافية؛ لتحاكي الأعمال العالمية في كبرى صالات العرض والمتاحف في الخارج، أما الثالث فكان عرض مجموعة فنية مقتناة من قبل «كيتي راباس» التي أحبت أن تعرض وتحكي مدى تأثرها بالأعمال الفنية التي جذبتها لقراءة القرآن، لتنطق بعدها بالشهادتين وتدخل الإسلام، من هنا سمي معرضها بـ«الفن وتأثيره»؛ ليبين للمتلقين والزوار قوة تأثير الفن في النفس والمعتقدات الإنسانية. وعند سؤاله عن مجلة «مِن» الفنية، قال بحراوي: «تم العمل عليها لمدة عامين كاملين؛ لإخراج أول مجلة فنون بصرية سعودية بمستوى عالٍ ومقاييس عالمية، وقد حرصنا على انتقاء أجود أنواع أدوات الإخراج الفني للمجلة من ناحية الورق والتصاميم، كما حرصنا على أن يتم دمج اللغتين العربية والإنجليزية في تحرير المواد داخل المجلة؛ لتكون بمتناول يد كل محبي الفن بمختلف لغاتهم، وسوف يتم توزيع هذا العدد من المجلة على دور العرض والصالات الفنية والمتاحف الكبرى في جميع أرجاء العالم مجاناً، وبإذن الله ستكون دورية صدور المجلة مبدئياً 3 مرات في السنة».