ماذا كتبت المغربيات لـ «سيدتي نت» عن الحب؟

10 صور

الكاتبة لطيفة باقا:
الإنسان في حاجة لمحرك إيجابي ليصنع التاريخ، وهذا المحرك الإيجابي هو الحب؛ الحب الذي يرمم الأعطاب، ويربت على ظهر الألم الإنساني، ويرسم الابتسامة على الوجوه الحزينة، ويمسح التعب عن جبين المعذبين في الأرض، كنا دائماً تلك الكائنات الهشة المفتقرة إلى الحب؛ لتراوغ إحساسها باليتم، وكان الحب طاقة خارقة وقادرة على زرع الدفء في وجداننا، وتبديد البرد من حولنا.
مظاهر الحب متعددة، لا يكاد يجمع بينها شيء، قد تبدأ من مجرد مشهد غبي لفراشة خفيفة فوق زهرة، وقد لا تنتهي عند ابتسامة سحرية نوجهها لوجوهنا في المرآة ذات صباح رائق، مظهره الأكثر حدة يجد بؤرته في مفترق الطرق؛ حيث تتقاطع سبل الرجال والنساء هناك؛ حيث يقف الرجل والمرأة مشدوهين، وقد صعقهما تياره الكهربائي، قبل أن يتحدد مصيرهما ومصير الحب الذي يجمع بينهما. الحب يبدأ كثيفاً دافئاً، يكاد يكون هو المعنى، وبضياعه يضيع المعنى، فرح غامر وألم كبير، شوق وحسرة، أمل وخيبة أمل، إنه كل الانفعالات والمشاعر المتداخلة، التي تتخبط في نفس الجسد ونفس الروح وفي نفس الحيز الزمني الذي هو زمن الحب، قد يكون وهماً حقيقياً لكن لن يختلف اثنان عن أنه وهم جميل.


الإعلامية حنان باكور:
الإعلامية حنان باكور تقول: دعوا الحب يسبح في كل التواريخ، ويهيم على جغرافيا الأوطان، نريد الحب ولا نريد هدايا عيد الحب، نريده تاريخاً لكل أيام السنة، «لا مناسبة حمراء»، لا تختاروا له لوناً، ولا موعداً، دعوه يحرك الجميل فيكم، ويخنق الشرور التي يراكمها الزمن القاسي في القلوب المتحجرة.
الحب هو كل الأيام، كل الهدايا وكل المناسبات قيمة بلا موعد ولا تاريخ، أيامكم حب لا حبكم يوم.

سناء موزيان (ممثلة):
الحب هو ذاك الشعور الذي يمتلك الإنسان في داخله، ويطوف به العالم حيث يشاء بأفراحه وأحزانه، يجول في كل مكان؛ ليتسلل بهدوء ويستقر في غفلة من العقل، داخل تجاويف القلب؛ ليمتلك الروح والوجدان.
الحب تبادل شعور مشترك بين طرفين، كل منهما مرتبط بالآخر، وكل منهما لا غنى له عن الآخر كالقلب والجسم، الحب يخلق لدينا حاجة الوعي بالذات من خلال انفعالاتنا وتفاعلاتنا التي يمنحها الحب.




الفنانة إيمان الوادي(مطربة):
لا أخاف الحب وسيرته ولا ظلمه، كما تقول السيدة أم كلثوم، الحب لا يجور على أحد، نحن من ننسلخ من آدميتنا وإنسانيتها، ومن رومانسيتها متشبهين برجل آلي عاق جحود، الحب روح جميلة تعكس نورها على محيطها، هو نبض ونفس نقية لا تحيا إلا بطهارة الحب، ابتسامة دائمة في وجه الحياة، هو أمل وشوق وعطاء دائم متواصل مستمر لا يؤمن بالزمان ولا المكان ولا المسافات ولا المناسبات.


الكاتبة العالية ماء العينين:
الحب حالة عاطفية عصية على التعريف والتقنين والتصنيف....
فهو مثلاً، تجاوز الإحساس بقوة المنطق والقوانين الطبيعية والبشرية، فلا ترى الأم في ابنها إلا صغيرها مهما كبر وعلا شأنه، وعندما يغيب عنها يتحرك قلبها جزعاً من خطر يتهدده...
الحب ابتسامة طفل وضحكاته في وجه حياة قاسية...
وهو دهشة ساحرة، بفعلها تتلاشى المسافات بين الرجل والمرأة، ويصبحان روحاً واحدة ومصدر الحياة وفوق قوانينها. وعندما يغيب أحدهما عن الآخر تتحرك نار الظنون والغيرة والخوف من الجفاء والنسيان.....
الحب أن ينبت لك جناحان قادران على اختراق العقل والزمان والمكان.
أن يضطرب قلبك وتشعر بوجع لذيذ، وربما تنزل دموعك كطفل صغير عندما تستمع لصوت جميل أو موسيقى تذكرك بطيف حبيب.
الحب، أن تقف في كل لحظة لتتساءل، هل هذا هو الحب فعلاً؟
كل عام وأنتم على أمل الحب.

لطيفة أحرار (ممثلة):
الحب هذه الكلمة التي تعني أشياء جميلة، مشاعر رائعة، الله حب. والإنسانية تحتاج أكثر وأكثر للحب، والحب بين البشر يجب أن يكون كلمة تعاش يومياً بين بني البشر، والتعبير عنه يجب أن يتحول إلى عادة يومية مثل الأكل والشرب، والاحتفال به يعني تذكير الناس بهذا الإحساس الجميل والمرهف بين العشاق والأفراد، وحتى مع أنفسنا. تعلم الحب هو وقود الحياة، شخصياً قلبي مليء بالحب لكل الإنسانية.


الفنانة سلمى رشيد:
الحب إحساس خاص بالآخرين، وهو يشمل فقط حب المحب لحبيبته بل بالنسبة لي هو أن تشعر بآمال وآلام الناس، وأن تكون معهم في السراء والضراء، الحب ليس علبة شوكولاته مرسومة بالقلوب البراقة، بل إحساس ونبض نحمله معنا أينما كنا؛ لأجل تواصل إنساني صادق.

سامية أقريو (ممثلة):
الحب بالنسبة لي هو الوقود اليومي، الذي يمنحني الطاقة الإيجابية؛ للتغلب على مصاعب الحياة وضغوطاتها، أظنه الهدف الأسمى الذي نحيا من أجله. نحن نحب عائلتنا وأصدقاءنا وأبناءنا؛ لذلك نتحمل ونستمر ونبذل ما بوسعنا لإسعادهم، لكني ضد الاحتفال بعيد الحب كحفلة تجارية دخيلة، فنحن العرب والمسلمين نعرف مغزى الحب، وتغنيْنا به في أجمل قصائد العشق والغرام، أنا مع الحب كمعنى واسع يستوعب كل مواقف الإنسان؛ لأنه أوكسجين الحياة ولا يحتاج إلى حفلة للاعتراف به.

لطيفة رأفت (مطربة):
ليست كل أيامنا أعياد حب، ويصبح إهداء باقات الورد بين الأزواج وعبارات الود بين الأحباء تقليدا تلقائيا في حياة الناس اليومية...
الحب الحقيقي لا يتحقق بالورد ولا بكلام معسول ولكن بالجهاد، والصبر، وتنازل أحد الطرفين عند الضرورة. وأغنيتي التي تحمل عنوان (أنت أملي) التي لحنها الراحل علي الحداني تختصر كل معاني الحب الحقيقي .. حب ينبغي أن لا نختزله في يوم واحد وعام واحد..

ليلى الحديوي

أنا مع "عيد الحب" بخلاف بعض الذين يعتبرونه يوماً (تجارياً) ينشط فيه البيع والشراء.
(عيد) يجب ألا يتم الاحتفاء به بين الأزواج والأحباء فقط، ولكن يجب أن يكون هذا اليوم عيدا نقدر فيه أيضاً.. أمهاتنا وأطفالنا وكل من نحبه، يوم ينبغي أن يشمل فيه حبنا وتقديرنا الآباء والأمهات والأطفال والأزواج.. وألا يرتبط إهداء الورد بيوم معين، الحب يجب أن نعيشه ويلمس كل واحد من المتحابين والأزواج وكل الذين من حولنا بأنه إحساس تترجمه سلوكاتنا وأفعالنا معهم..