أسرة مصرية تناشد خادم الحرمين لإنقاذ طفلها

3 صور
من أصعب الأمور التي قد يواجهها الآباء مشاهدة أحد الأبناء يقع فريسة لمرض مبهم يسيطر عليه دون وجود أي علاج له، وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية حالة طفل مصري مقيم في السعودية أصيب بمرض نادر يلتهم دمه ويجعله يقبع داخل جدران المستشفى دون وجود أي علاج له.

المرض يلتهم الدم

"سيِّدتي نت" تواصل مع عائلة الطفل أدهم لمعرفة التفاصيل، حيث ذكرت والدة الطفل أنها في بداية الأمر فوجئت بارتفاع درجة حرارته بصورة مستمرة دون انخفاض، وقد وصلت إلى 40 أو41، وبعد مراجعة المستشفى أدخله المختصون إلى قسم التنويم بعد أن رفض الاستجابة للعلاج في خفض درجة الحرارة، ثم بدأت تظهر علامات طفح جلدي تنتشر في جسد الطفل البالغ الثلاث سنوات، مضيفة: "لم نعرف سبباً معيناً للحالة في البداية؛ نظراً لغرابة الأعراض التي ظهرت على أدهم، ومع الفحوصات الطبية والحجز الطبي تمكن الفريق المعالج من تشخيص إصابته بمرض نادر جداً يسمى "ابيشتاين بار فيروس"، وأدى لمضاعفات كثيرة، ومن أهمها: توقف النخاع الشوكي عن إنتاج كريات الدم البيضاء".

مناشدة خادم الحرمين لأنقاذ الطفل

وقال والد الطفل محمد طلعت أبو راضي: "حالة أدهم تتذبذب يومياً، حيث أن الفيروس المصاب به يؤثر بشكل كبير على إنتاج كريات الدم البيضاء لديه داخل النخاع الشوكي، لذا يجب أخذ خزعة من النخاع الشوكي لمعرفة إذا كان النخاع الشوكي يفرز كريات الدم البيضاء أو لا ليتم الإسراع في علاج حالته الصحية، حيث أن مضاعفات المرض أدت إلى عدم تواجد مناعة لديه وتضخم الكبد"، مضيفاً: "تم اكتشاف حالة أدهم المرضية في التاسع من فبراير، وهو الآن منوم بمركز الطب التخصصي، وحالته تسوء يوماً بعد يوم، لذا أناشد المسؤولين ممن يتمكنون من إنقاذ طفلي بأهمية الحصول على أمر ملكي ليتم نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث حاولت جاهداً التواصل مع الأمارة ومع المستشفى لإدخاله، لكن باءت جميع المحاولات بالفشل، كما أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والمسؤولين بتبني حالة أدهم وإنقاذه من مرضه الذي يلتهمه يوماً بعد يوماً من خلال المساعدة في تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لإكمال علاجه بها".

ومن الجدير بالذكر أن فيروس "ابيشتاين بار" هو فيروس من عائلة فيروسات الهربس، ويصيب جميع الفئات العمرية، ولا تصاحب إصابته للأطفال عادة أي أعراض، بينما ينتج عنها عند المراهقين والبالغين داء وحيدات النوى الخمجي في 40% من الحالات، وتتلخص أعراض داء وحيدات النوى الخمجي بالحمى والتهاب الحلق والتهاب في الغدد الليمفاوية، كما يؤثر هذا المرض على الكبد والطحال في الكثير من الأحيان، وعادة ما ينتقل فيروس "ابيشتاين بار" عبر الاتصال المباشر وخاصة عبر اللعاب، مما جعل المراهقين في الغرب يطلقون عليه "مرض التقبيل"، وفي الكثير من الأوقات يكون الفيروس موجوداً داخل لعاب الأصحاء دون التسبب بالمرض، ويعتبر انتقال المرض عبر الهواء أو الدم قليل الحدوث.