دوالي الساقين.. وأفضل سبل العلاج من دون ألم

6 صور

تشير إحصائيات طبيّة صادرة أخيراً إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بــ"الدوالي" مقارنة بالرجال، ويعزو الباحثون الأمر إلى اضطراب في إفراز الهُرمونات الأنثوية كــ"الإستروجين" و"البروجستيرون"، ما يضعف جدار الأوردة تدريجياً، وبالتالي يقلّل من قدرتها على دفع الدم إلى الأعلى، الى جانب عوامل عديدة أخرى ترتبط بنمط الحياة المتبع.
"سيدتي نت" يطلع من الاستشاري في الأشعة الباطنية الدكتور محمد وزان على التقنيات الحديثة في مجال علاج "الدوالي".


تتعدّد أنواع الإصابة بـ"الدوالي"، وتشمل:
1. "دوالي" الساقین السطحیة
تتمثّل هذه الحالة في أوردة ملوّنة بالأزرق والأحمر، تظهر غالباً تحت سطح الجلد كخیوط ملتویة متخذة الشكل العنكبوتي، وذلك في الفخذین أو الساقین.
"دوالي" أوردة الساقين هي الأكثر شيوعاً لدى الإناث، حيث يواجه الدم المنتقل من أوردة الساقين رحلة صعود شاقة معاكسة للجاذبية حتى يصل إلى القلب. وینتج عنها مشكلات مرضیة عدة، وأبرزها:
• الانزعاج من الشكل العام للساق.
• الشعور بالألم والتعب في الساق المصابة.
• ارتفاع درجة حرارة الجلد لدى الرجال يعدّ من بين أكثر الأعراض شیوعاً، ويأتي مصحوباً بإحساس يشبه الوخز أحياناً.
• تظهر تقرّحات شدیدة مصاحبة بإحساس بالوخز والحرقة في منطقة "الدوالي"، عند إهمال العلاج.
• قصور في الدورة الدمویة للساق، في بعض الحالات.

تطوّر الإصابة
تكون أعراض "الدوالي" أشدّ وطأة في المراحل الأولية من الإصابة مقارنةً بالمراحل المتوسطة، وتتطوّر إلى الأسوأ مع التقدّم في العمر، علماً بأنه ليس من الضروري أن تتناسب شدّة هذه الأعراض مع مدى تطور الإصابة بـ"الدوالي"، الأمر الذي يفسّر عدم إدراك غالبية المرضى لأعراض إصابتهم عند بدايتها.
يتحسّن الألم الناجم عن القصور الوريدي عن طريق المشي أو رفع الساقين إلى الأعلى.


مسببات رئيسة
_ یعدّ العامل الوراثي من بين أكثر الأسباب مسؤولية عن ظهور "دوالي" الساقين.
_ تتضمّن الأسباب المكتسبة: الحمل المتكرر والتغیّرات الهرمونية والوقوف أو الجلوس لفترات طویلة وزیادة الوزن والجلطات بصفة عامة، وبالتحدید جلطات الساق في الأوردة الداخلیة، ما يتلف عمل صمّاماتها.

طرق التشخيص
1. یمكن للكشف الطبي السريري أن یعطي فكرة واضحة عن "دوالي" أوردة الساقين السطحية.
2. يساعد استخدام الموجات ما فوق الصوتیة و"الدوبلر" الملوّن على التشخیص بدقة والتأكّد من سلامة الأوردة والصمّامات الداخلیة، وذلك بهدف تحدید الطریقة الأفضل للعلاج.
3. ثمة تقنية مبتكرة لعلاج "دوالي" الأوردة السطحية، ومتمثّلة في "اللايزر"، بعيداً عن التدخل الجراحي، حیث تُرسل صدمات ضوئیة من خلال الجلد للورید، ممّا یجعله یتلاشى ویختفي عبر جهاز مخصّص لذلك. تستمر الجلسة العلاجیة من 15 _ 20 دقیقة، وقد یحتاج المريض لأكثر من جلسة، وذلك بحسب حجم الدوالي. في حين يمكن مغادرة المستشفى في اليوم نفسه، ومعاودة الأنشطة اليومية الخفيفة.
تتمثّل خطوات هذه التقنية، في:
_ وضع طبقة رقيقة من "الكريم" المخدّر على جلد المريض، للتقليل من الإحساس بموجات "اللايزر".
_ إستهداف الطبيب "للدوالي" السطحية، وتفرّعاتها، بإستخدام موجات "اللايزر". على أن لا يزيد عدد ضربات "اللايزر" عن 100 ضربة، تلافياً لحدوث تقرّحات في الجلد.
_ ضرورة تطبيق "كريم" مرطّب على مكان الأوردة، 3 مرّات يومياً.
_ إرتداء الجوارب الضاغطة للحدّ من ظهور الدوالي، خاصّة في حال إصابة الجلد بتهيج، وتغير في اللون بشكل مؤقت، خاصّة لذوي البشرة الفاتحة.
_ تُكرّر الجلسة بعد أسبوع او أكثر عند الحاجة، وبحسب توصيات الطبيب المعالج.

2. "دوالي" الساقين الداخلية
تكون "الدوالي" الداخلية أكبر حجماً ومساحةً، وتسبب ألماً، وهي ترتفع فوق سطح الجلد، وتتمظهر باللون الأزرق أو الأرجواني الداكن أو الأخضر، وذلك على الجانب الداخلي للفخذين أو خلف بطن الساق.
يمكن علاج الدوالي" الداخلية جراحياً، أو عن طريق "اللايزر" الحراري الداخلي في الأوردة، أو الحقن بمواد حارقة لإتلافها.

الوقاية من "الدوالي"..
لتفادي الإصابة بــ"الدوالي"، يجب:
_ التخلّص من السمنة، والحفاظ على وزن صحّي خصوصاً مع التقدّم في السن.
_ الإنتظام في ممارسة الریاضة، حيث یساعد النشاط البدني على الحدّ من التطور السلبي لــ"دوالي" الساقین، خصوصاً في المراحل الأولى من الإصابة، وتحريك الدم من الساقين إلى القلب.
_ المشي وتجنّب الوقوف أو الجلوس لفترات طویلة. عند الاضطرار للوقوف لفترات طويلة، يجب تحريك الساقين من مكان لآخر قدر المستطاع.
_ تجنّب مصالبة الأرجل في أثناء الجلوس (وضع الساق فوق الأخرى).
_ رفع مستوى الساقین فوق مستوى القلب لمدة 15 دقیقة، لمرّات أربع في الیوم، ما يخفّف الألم والتورم.
_ وضع كيس من الثلج على "الدوالي" لأطول فترة ممكنة، ما يساهم في تحسّن الحالة سريعاً.
_ ارتداء الجوارب الطبیة الخاصة، لمنع تراكم الدم بـ"الأوردة"، والضغط على الأوردة الممتلئة، ودعم وظيفتها لتعمل بشكل جيّد.