437 جامعة في معرض "جامعة القرن الواحد والعشرين" بالرياض

3 صور
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-تنظم وزارة التعليم المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة الواقعة ما بين 26 و29 جمادى الآخرة الحالي الموافق من 15 إلى 18 أبريل الجاري.

وينعقد المؤتمر الدولي للتعليم العالي تحت عنوان "جامعة القرن الواحد والعشرين"، وتعقد خلاله خمس ندوات يتناول فيها 29 متحدثاً من المملكة والعالم محاور نقاش، منها: أكاديمية القرن الحادي والعشرين ومقاييس النجاح وطالب القرن الحادي والعشرين والتهيئة للتحديات الجديدة، وعلاقات الجامعة في المجتمع والصناعة والعولمة ودولية التعليم العالي والجودة والاعتماد الاكاديمي والمسؤولية في ظل العولمة.

وستعقد بالمؤتمر 78 ورشة عمل في قضايا التعليم، فيما تشارك في المعرض 437 جامعة محلية وعالمية تعرض برامجها على الطلاب الراغبين بالدراسة فيها.

وقد أقيمت أمس حلقة نقاش بعنوان "طالب القرن الحادي والعشرين.. التهيئة للتحديات الجديدة" ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة الذي تنظمه وزارة التعليم تحت عنوان "جامعة القرن الواحد والعشرين"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وبدأت الحلقة بكلمة لمديرها عميد الفيزياء التطبيقية في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور إريك مازور، معرفاً بالمشاركين في حلقة النقاش، كما ذكر إسهاماتهم العلمية والعملية.

بعدها قدم مدير الدراسات الوطنية للمشاركات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور الاكساندر ماكورميك ورقة عمل أشار فيها إلى أنه مع ظهور التصنيف العالمي للجامعات واعتماد الحكومات المتزايد على نظم المساءلة والشفافية المرتبطة بالأداء أصبح قياس الجودة الجامعية يحظى باهتمام بالغ من قيادة التعليم العالي وصانعي السياسات، واتجه الحوار التقليدي بشأن الجودة الجامعية للتركيز على عناصر ذات علاقة مباشرة ومحدودة بالتدريس والتعليم، مثل: السمعة، وجودة الطلاب المسجلين، والتميز والبحث.

وأشار إلى أن رؤية الحوار الطلابي انبثقت عن الجودة التعليمية في الولايات المتحدة في 2000م، وتمت مواءمتها لكي تطبق في عدد من الدول الأخرى، مسلطاً الضوء على التجربة الطلابية التي تعكس مسائل الجودة في التعليم وفائدتها للتشخيص والتحسن، بالإضافة إلى سرد التحديات والقيود التي تتعلق بهذا النهج.

ثم قدمت مانجا كليمينسيك من جامعة هارفارد في أمريكا ورقة عمل أشارت فيها إلى أن اقتصادات المعرفة تتطلب من الطلاب أن يتصفوا بالإبداع والابتكار والأصالة، وتحتاج مؤسسات التعليم العالي أن تعد الطلاب للعمل المعرفي بجانب شغفهم لنيل العلم، مؤكدة أنه ينبغي للطلاب أن يكونوا منتجين للمعرفة أو الفن أو الابتكار إن أعطوا الفرصة للبحث والإبداع، إضافة إلى أنهم يمكن أن يكونوا رواداً وأن يتحفوا الجميع بجودة تجربتهم التعليمية، وتقديم النصح فيما يتعلق بالقرارات الجامعية.

عقب ذلك قدَّم الطالب كيفين سيمون الذي يدرس في كلية أولين للهندسة في أمريكا تجربته في التعليم العالي، مشيراً إلى أنه لا يتوقع في القرن الحادي والعشرين للطلاب أن يكون مؤهلين فقط في مجالات دراساتهم، بل يتوقع أن يتمتعوا بدوافع ذاتية للتعلم، وأن يكونوا قادة يتسمون بالأخلاق الرفيعة ومفكرين متعددي التخصصات وأفراداً يشعرون بالسعادة، إضافة إلى الكثير من المتطلبات الأخرى، وأكد أنَّ التحدي الماثل أمام المناهج الحديثة يتمثل في إتاحة المزيد من الوقت لهذه الموضوعات دون التأثير على أهداف التعليم الأساسية.

كما قدمت الطالبة ياسمين نجم الدارسة في جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورقة عمل أشارت فيها إلى أن المعرفة أصبحت الآن مفتوحة أمام الجميع للحصول عليها في أي مكان وزمان، ويأتي الجيل الجديد من الطلاب بنوع من الحدس التكنولوجي حيث ترعرعوا في ظل وجود الأدوات التقنية وأدخلوها في منطقهم، ومع وجود قوة الحصول على المعرفة بيسر تنبثق مسؤولية جسيمة، حيث أصبحت الثقة بمصادر المعرفة التي من الصعب الاعتماد عليها تمثل تحدياً حقيقياً، مؤكدة أنَّ القرن الحادي والعشرين يتعلق بجمع المعلومات وتوليد الأفكار واستخدام التفكير المنظم والاستنتاج بفعالية والتحليل الفاعل.