تحنيك المولود بين السنة النبوية والطب

سألت «سيدتي نت» استشاري الأطفال الدكتور أكرم سعادة، حيث أشار إلى أن سبب الاختلاف في الرأي حول وجوب «تحنيك المولود» يعود إلى الطريقة الخاطئة في استخدام هذه السنة النبوية المطهرة، ولأن الرسول لم يسن سنة إلا وكان من ورائها الفائدة العظيمة، سواء دينياً أو صحياً، فهو «ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»، ولذلك فإن وضع تمرة في فم المولود أول ولادته يؤدي إلى التهابات فطرية، ويؤذي أمعاء المولود.

وعلى ذلك يجب اتباع الخطوات التالية ليكون تحنيك المولود صحيحاً:
1. تمضغ التمرة من شخص سليم غير مريض.
2. يوضع من ريق التمرة على السبابة اليمنى.
3. يمسح بها لثة المولود من أعلى وأسفل.
4. ثم يمسح بها لثة المولود من اليمين إلى اليسار.

فؤائد التحنيك السليم:
- يقوي عضلات لثة المولود وفمه للرضاعة؛ لكي يقبل على الرضاعة من أمه، وهناك تجارب لأطفال رفضوا الرضاعة من الأم، وأقبلوا عليها بعد تحنيكهم.
- يساعد على ضبط مستوى السكر في دم المولود، خاصة إذا كان خديجاً، حيث إن التمر يحتوي على السكر «الجلوكوز» بكميات وافرة، خاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على إنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي سكروز إلى سكر أحادي.
- يساعد الريق على إذابة هذه السكريات، وبالتالي يمكن للمولود أن يستفيد منها؛ لأن ارتفاع السكر قد يؤدي إلى مخاطر وخيمة على المولود مثل تأخر النمو والتخلف العقلي والصرع.