هل يستجيب الكون لنا حقاً؟

جدل واسع يثار في مختلف الساحات والمجالس الثقافية والعلمية والدينية حول استجابة الكون لإرادتنا، وهل حقاً أن أحداث حياتنا تحدث بناء على ما نطلقه من ذبذبات في الهواء من خلال أفكارنا؟ وهل صحيح أن هناك ما يعرف في علوم الطاقة والتنمية البشرية والفيزياء بالقوانين الكونية؟

مختصة علوم الطاقة حنان حمزة تخبرنا عن وجهة نظرها من خلال السطور التالية:

بداية تقول حنان: "نعم، هذه القوانين المكتشفة حديثاً صحيحة، لذلك فأنا أخاطب كل إنسان قائلة له: أنت وحدك القادر على تغيير حياتك إلى الأفضل، فالأخذ بالأسباب والتوكل على الله هو طريقك للوصول إلى ما تريد، وإذا أردت السعادة والنجاح عليك أن تفهم قانون السببية فهماً عميقاً وتطبقه في حياتك اليومية، فكل ما يحدث في الكون له سبب يؤدي إلى حدوثه، ولعل من المناسب هنا أن نستشهد بالقرآن الكريم في قصة ذي القرنين، حيث قال تعالى: " إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا"، أي أن الله تعالى هيأ له الأسباب التي توصله إلى مقاصده من العلم والقدرة".


وتضيف: "هناك العديد من الاستشهادات، حيث يقول العالم برايان تريسي: "إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار صحتنا النفسية وشعورنا بعدم الاضطراب، والمطلوب منا أن نشعر بأن المقود بيدنا وليس بيد غيرنا"، وللأسف لا يأخذ أكثر الناس بالأسباب، وينتظرون أن يحدث لهم ما يشتهونه، لذا كن متيقناً بأنك مهما كنت تملك من معرفة وقدرة عقلية وطاقة عالية وحماس لكنك لم تأخذ بالأسباب وتضع تلك المعرفة موضع التنفيذ فلن تصل إلى ما تريد، بل على العكس، فقد تكون تلك المعرفة سبباً في تعاستك، وإذا أردت السعادة والنجاح حقاً عليك تحمل المسؤولية عن ذلك، ومعرفة أن دفة القيادة بيدك، كذلك الأخذ بالأسباب التي توصلك إلى ما تريد".