التواضع سمة تستحق التحلي بها

إذا كنت تريدين أن تجدي الحب أو تحتفظي به فالتواضع سمة تستحق التحلي بها، ومعظم الناس يفضلون شخصاً يرى نقاط القوة والضعف فيه بدقة، ولا يحب الأضواء وجذب الانتباه ويعامل الآخرين بالحسنى.

نظرية
هل سبق لك أن أحببت شخصاً متغطرساً؟ إذا كانت الإجابة "نعم" فأغلب الظن أن الأمر لم ينته على مايرام، قد يكون السبب في كون الكثير منا يفضل علاقات عاطفية مع شخص محترم ومتواضع.

في أبحاث نشرت مؤخراً في مجلة "علم النفس الإيجابي"، أراد داريل فان تونغرين وزملاؤه اختبار ما إذا كان التواضع سمة مرغوباً فيها في العلاقات العاطفية. ونفذوا ثلاث دراسات منفصلة.

- في الدراسة الأولى، قام 41 طالباً في الاطلاع على ملف مواعدة. كان للشخصية الوهمية دلائل تشير إلى أنها مقبولة، تتحلى بالضمير، واعية ومنفتحة وليست عصبية. لكن بالإضافة إلى ذلك قيمت الشخصية لكونها غير متواضعة أو" متواضعة للغاية، وأرادت الغالبية التواصل مع شخصية أكثر تواضعاً.

- في الدراسة الثانية، قام 133 من المشاركين بقراءة ملفات خاصة الشخصيات بدت متغطرسة أو لا، مرة أخرى كسبت الشخصية المتواضعة لدى كل من الرجال والنساء.

وفي الدراسة الأخيرة، اختبر الباحثون 416 شخصاً في علاقات حصرية واكتشفوا أنهم كانوا أكثر عرضة لمسامحة الشريك إذا رأوا بأنه أكثر تواضعاً.

وكنتيجة جاء في الدراسة: بالنظر إلى الآثار الإيجابية القوية للتواضع، فإنه سمة مرغوبة للغاية في الآخرين، ومن المفيد أن نغرسها في أنفسنا.

جربي الآتي:

- كوني صادقة وعلى سجيتك: في موعد أو حين تقابلين شخصاً لأول مرة - لا تبالغي في إظهار نقاط قوتك واكشفي عن عدد قليل من نقاط ضعفك أيضاً.

- أظهري الفضول: احرصي على إبداء الاهتمام في الشخص الآخر وعدم إبقاء التركيز فقط على نفسك.

- كوني حكيمة: قد يبدو الفرد المتكبر ساحراً للغاية في البداية. ولكن انتبهي إلى مقدار تباهي شخص بنفسه، ولومه الآخرين أو فشله في الاعتراف بالأخطاء، ستجدين أنه من الصعب بناء علاقة مترابطة مع شخص تركيزه الرئيسي على نفسه.