كيف يتعامل الرجل والمرأة مع قصص الحبِّ الفاشلة؟

2 صور

عادة تأخذ المرأة وقتاً طويلاً لنسيان علاقة عاطفيَّة أو زوجيَّة فاشلة، وقد تمتد هذه الفترة لشهور وسنين طويلة، بينما الرجل يتماسك سريعاً ويواصل حياته بشكل طبيعي.

ولكن هذه الظاهرة أثارت اهتمام العلماء وكانت المحرِّك وراء دراسة أجريت لرصد الاختلافات بين الجنسين في التعامل مع فشل علاقة حبِّ.

ووفقاً لموقع «DW»، فقد شملت الدِّراسة، التي أجريت في جامعة Binghamton الأميركيَّة في نيويورك، 5705 أشخاص من 96 دولة قيموا درجة معاناتهم في علاقات عاطفيَّة سابقة بدرجات تبدأ من صفر وتنتهي بـ10.

وكان متوسط معاناة النساء بعد فشل العلاقات العاطفيَّة نحو 6.84 نقطة على هذا المقياس مقارنة بـ6.85 نقطة للرجال.

أما الألم الجسدي الذي عانت منه النساء بعد فشل العلاقة فكان 4.21 درجة في المتوسط مقابل 3.75 نقطة للرجال.

ورصدت الدِّراسة أيضاً اختلافات في المشاعر التي تعتري المرأة والرجل بعد فشل العلاقة، فمشاعر الغضب والقلق والخوف هي التي كانت سائدة بين النساء، في حين يسيطر الإحساس بالضياع على الرجل بعد فشله في الحبِّ.

ويوضح مشرف الدِّراسة كرياغ موريس، أنَّ السبب الأساسي في اختلاف رد فعل المرأة والرجل على فشل علاقة عاطفيَّة، هو الطبيعة البيولوجيَّة لكل منهما، فالمرأة تستثمر أكثر بكثير في العلاقة من الرجل، مشيراً إلى أنَّ طبيعة المرأة تجعلها انتقائيَّة في اختيار الرجل بشكل أكبر وبالتالي تكون صدمتها بعد انتهاء العلاقة أكبر.

وأشارت الدِّراسة إلى أنَّ المرحلة العمريَّة أيضاً تؤثر على تحمل ألم فشل العلاقات العاطفيَّة، إذ أظهرت أنَّ للرجل والمرأة على حدٍّ سواء القدرة على تحمل فشل ثلاث علاقات قبل الوصول لسن الثلاثين، ويمكن أن يزيد الشخص نفسه في قدر ومدَّة المعاناة النفسيَّة والعاطفيَّة بعد فشل العلاقات، إذ إنَّ الاستسلام لألم ما بعد انتهاء العلاقة، يعيق الإنسان عن التفكير في طرق الخروج من هذه الأزمة.

ويرى الخبراء الجوانب المضيئة في ألم فقدان علاقة عاطفيَّة، إذ إنَّ التعرُّض لهذه المشاعر وتجاوزها هو الدافع للبدء في علاقة جديدة بأمل جديد.