تحذير خاص: «6 فيروسات» تدمر الحياة الزوجية!

يبدو أن الفيروسات المسببة للأمراض لم تعد مرتبطة بجسد الإنسان وحده! بل إنها امتدت لتحاصر الحياة الزوجية، مخترقة قلب الأزواج والزوجات لتدمر حياتهم في النهاية!!

عن حقيقة هذه الفيروسات المدمرة، وطرق الوقاية منها، تحدثت زوجات وصرخ أزواج، وأفردت ـ أيضًا ـ أبحاث وتكلم مختصون. 


 

 

اتفق علماء النفس وعلم الاجتماع من قبل على أن سر السعادة الزوجية، يكمن في تقبل الشريكين أحدهما للآخر، والتأقلم مع عيوبه، مع درجة من التكيف والمرونة أمام المشكلات الصعبة التي يواجهها الاثنان في بداية حياتهما.

والأهم من كل هذا هو محاولة تجنب الفيروسات التي تتسرب داخل الحياة الزوجية فتدمرها، وعلاجها لن يكون إلا بقدر أكبر من الحب، ودرجات من التفاهم واستعداد لتقديم التنازلات.

ولتوضيح النوعية والأسباب وطرق العلاج، أفرد الدكتور المحاضر «مدحت عبد الهادي» مستشار العلاقات الزوجية والتنمية الاجتماعية بحثًا جاء فيه:

 

الفيروس الأول:

الغيرة الفتاكة، والتمادي فيها يقضي على الحياة الزوجية بشكل سريع، وهي تأتي من الرغبة في الامتلاك، والشك، وافتقاد الصراحة، وتتواجد عند النساء أكثر من الرجال؛ الذين يكرهون غيرة المرأة!

العلاج: باحترام حرية وخصوصية الآخر، الصراحة والمناقشة الهادئة مع الابتعاد عن الاختلاط قدر الإمكان.

 

الفيروس الثاني:

الكذب الذي يأتي من الخوف والتقصير والهروب وعدم المواجهة.

العلاج: بتجاوز الأخطاء البسيطة، معرفة الواجبات والمسؤوليات والاعتراف بالأخطاء ببساطة وقت حدوثها.

 

الفيروس الثالث:

العنف، وهو خطر ومدمر بطئ للحياة الزوجية، وقاتل للطرف المقهور، ويرجع لصفة العناد والتحدي والجدال الاستفزازي، وعدم التكافؤ.

العلاج: يتم بالتزام الصبر والمثابرة والتسامح والقناعة وزيادة الحميمية، مع صدق وصراحة مهما كانت النتائج.

 

الفيروس الرابع:

تدخل الأهل، وهو خطير جدًا، ويأتي بسبب تسرب المشاكل الشخصية لخارج المنزل، وكثرة زيارات الأهل وإطلاعهم على التفاصيل.

العلاج: يكون بالمحافظة على السرية والخصوصية، مع اعتدال في الزيارات.

 

الفيروس الخامس:

البخل من أكثر المشاكل التي لا تطاق، ومنشأه طبع سيئ، وأسلوب تربية.

العلاج: بالحمد المستمر والشكر، والتمتع بالرزق الحلال، واليقين بأن الموت قريب.

 

الفيروس السادس:

الملل، وهو خطير فالزواج كائن حي ينمو وينضج، وعلينا أن نعمل على إبقائه حيًا، جميلاً.

العلاج: القضاء على روتين الحياة، التجديد، والأفكار المشتركة المبتكرة. 

 

 

رصدتها لنا الدكتورة «فريدة العباس»، الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، حيثُ قالت: دمار الحياة الزوجية لا يرتبط بالزوج وحده، فمرات كثيرة تكون شخصية الزوجة هي السبب ـ لما تربت عليه، أو لرضائها واقتناعها، بما هي عليه من صفات، لا سبيل إلى تغييرها ـ من وجهة نظرها ـ وتؤدي إلى نفور الزوج وأحيانًا الطلاق. ومن هذه الشخصيات:

< المتــمــردة: في حــالة تذمر وشكوى دائمين من كل شيء.

< الـطفــلة: تـرتبـط بأمها، وتعتمد عليها في كل شيء، وأبناؤها فاقدو الثقة بأنفسهم، ومعدومو الشخصية.

< الضعيفة: العاجزة عن اتخاذ قرار بنفسها، لا تبدي مشورة، منقادة، لا تتحمل المسؤولية.

< اللا مبالية: لا تهتم ببيتها، ولا تلبي حاجات ومطالب زوجها، مما يشعره بعدم الحب والتعاطف معها.

< المتملكة: وهي تريد السيطرة على زوجها، وتملك حبه وخضوعه واستسلامه لها فقط.

< الكاملة.. الحريصة على فعل الشيء السليم جدًا، دقيقة مثالية في أفعالها... وإن كان على حساب أعصاب أهل البيت.

< الشـكــاكــة، الغيورة والتي تفـضـل العــمل، فـتغـيب عن بيتــها ســاعات طويلة، الزوجـة الكسولة أو الثرثارة، التي تحكي كـل شـيء عن حياتها الصغيرة.

 

للزوجين: كيف تحلان مشاكل كل يوم؟

أمدنا بهذه النصائح الدكتور «مدحت عبد الهادي»، مستشار العلاقات الزوجية، حيثُ يرى: إن القاعدة الأساسية للسعادة الزوجية هي ترك العادات الخاطئة والتقاليد السلبية التي تتحكم فينا، وهناك عشرات الطرق لهذه السعادة. ومنها:

< حسن الاختيار حتى تكون النهاية سعيدة.

< التوافق الفكري شرط أساسي لنجاح الزواج، بعيدًا عن القيود التي تفرضها الأسرة.

< الثقة مفتاح الأمان بين الطرفين، حتى لا يخشى أي طرف من ردود أفعال الآخر.

< النظر لإيجابيات شريك الحياة، وعدم وضع «ميكروسكوب» على سلبياته فقط، حتى يزداد التقدير.

< لابد من حسن الاستماع للآخر، والرد بهدوء وعقلانية واتزان وعدم تسرع.

< الصداقة بين الزوجين سعادة، ومن أهم ركائز الزواج الناجح.

< البحث عن هوايات مشتركة تجمع بين الزوجين، للقضاء على الملل، وتولد الانسجام.

< رومانسية المنزل، وهي تتم بلمسات بسيطة تجعل جو البيت دافئًا، ويصبح الشريك طفلاً وديعًا، مرتاحًا ومسترخيًا.

< تقبل الشريك برغم الاختلاف، وإعلان الوقوف بجواره، وتكملة المشوار معًا.

< امتصاص الغضب بالتفاهم، بالوجه البشوش وحسن الاستماع، وعدم بث الشكوى بصفة دائمة، وفي الوقت غير المناسب.

< عدم التحكم والسيطرة والمقاطعة أثناء الحديث، وإظهار نفسك في صورة الملاك

< الذكاء، بأن تبقى جذوة الحب مشتعلة في قلب الطرف الآخر، بجذبه إلى عالمك، مشاركته الهموم والمشاغل والأحلام.

< الاحتواء.. نعم على كل من الزوجين أن يشعر الآخر بأنه يحتويه بكل ما فيه من ضعف وقوة، حسنة وعيب.