في معرضٍ لندني.. "أودري هيبورن" المرأة الفاتنة

10 صور

لاتزال النجمة "أودري هيبورن"، ورغم مرور أكثر من عشرين عاماً على رحيلها (1929 – 1993) حاضرة في أذهان الناس كأيقونة للموضة وللفتنة الآسرة والجاذبية، فتربعت على أغلفة المجلات وتتصدر أرشيف الموضة كأجمل من ارتدت الفستان الأسود وأحلى من ظهرت بالقميص الأبيض وأرشق من انتعلت حذاء البالرينا،

احتار الناس في تفسير جاذبيتها، فهي ليست امرأة طاغية الجمال ولا تملك جسداً مثيراً، لكنها تمتلك حضوراً لافتاً ووجها فيه شيء من البراءة وكثير من الأنوثة الهادئة المسالمة، ولاتزال حتى اليوم تحتل الروزنامات والمفكرات السنوية التي يتداولها الناس كل عام رغم اكتظاظ الوسط الفني بالنجمات الشابات الجميلات، ولكن يبدو أن لا أحد يمكن أن يشغل مكان الأيقونة هيبورن التي عاشت المجد الفني وماتت بطريقةٍ دراماتيكية عن عمر 63 عاماً بعد إصابتها بسرطان القولون ورفضها الخضوع للعلاج الكيمياوي، الذي كان متوفراً في عام 1993.


لندن تحتفي بأيقونتها
اليوم تحتفي لندن بأيقونتها الإنجليزية في معرض للصور الشخصية يقام في قاعةNational Portrait Gallery ويحمل عنوان "أودري هيبورن.. صور شخصية للأيقونة"، ويضم سبعين صورة منتقاة من مجموعتها العائلية التي يقدم بعضها للجمهور للمرة الأولى وهي محاولة لاقتفاء أثرها منذ سنين عمرها المبكر كفتاة إنشاد في مسارح لندن وحتى وصولها إلى النجومية الهوليوودية، ثم التوقف أخيراً عند محطتها الإنسانية وعملها مع منظمة اليونسيف والتي ختمتْ بها حياتها. كما يلقي المعرض بعض الضوء على طفولتها ومراهقتها كراقصة باليه، وشبابها المبكر وهي تخطو نحو الشهرة من خلال دخولها إلى عالم الموضة والجمال، وصورها وهي تعرض الأزياء لدار Givenchy، أو تقدم إعلاناً عن ماركة لكريم أساس للوجه 1950، وكي تكتمل الصورة يقدم المعرض مجموعة كبيرة من المجلات التي احتلتْ هيبورن أغلفتها ومنها مجلة Magazine Life الشهيرة التي ظهرت على غلافها الأول لتسع مرات، وهو رقم قياسي لم تصلْ إليه حتى النجمة "مارلين مونرو" التي لم تظهر على غلاف هذه المجلة أكثر من سبع مرات.


صور وراء الكواليس
كان حلم "أودري هيبورن" أن تكون راقصة باليه عالمية، وكانت والدتها حريصة على ادّخار بعض النقود من أجل تأمين بعض الدروس الخصوصية لابنتها، لكن نهاية الحرب العالمية الثانية قد غيّرت من مسار حياتها عندما اختاروها لبطولة مسرحية Gigi على مسرح برودواي عام 1951 لتنتقل بعد ذلك إلى السينما، وهنا يقدم لنا المعرض لقطات جميلة ونادرة من كواليس بعض أفلامها ومنها فيلم War and Peace عام 1955، وفيلم Roman Holiday عام 1953، وفيلم Funny Face عام 1957، وفيلم My Fair Lady، عام 1964، وفي كل هذه اللقطات يطل علينا وجه هيبورن الناعم المتّوج بالحاجبين الكثيفين، والذي تضيئه عينان لم يكشفْ سر الحزن الدفين فيهما أحد، وابتسامة صغيرة استعصى على أشهر المصورين فك رموزها.

*يقام المعرض في قاعة National Portrait Gallery وسط لندن ويستمر حتى 18 اكتوبر \ تشرين الأول من هذا العام.