طلاب الطب يحتجون ببيع المناديل وغسل السيارات

3 صور
في بادرة جديدة من نوعها قام طلبة كلية الطب، بالإحتجاج بطريقة هي الأولى من نوعها، حيث قاموا بإبتكار اسلوب جديد للتعبير عن رأيهم، وذلك من خلال بيع المناديل الورقية والصحف، بالإضافة لغسل سيارات المارين بالقرب من اشارات المرور، مقابل حصولهم على دراهم معدودة.
هذه الطريقة للإحتجاج حسب ما أعلنه طلبة كلية الطب، عبر صفحاتهم في الفيسبوك للفت انتباه الجميع إلى "ظروف العمل المزرية" التي تنتظرهم بعد سنوات من الدراسة.
جاء هذا الإحتجاج من قبل الطلاب بكليات الطب في المغرب، على قانون "الخدمة الصحية الوطنية الإجبارية"، الذي اصدره وزير الصحة "الحسين الوردي"، والذي يقتضي أن يقوم كل خريج بالعمل في المناطق النائية مدة عامين، دون ان يتم دمجه في سلك الوظيفة العمومية، وصرح الطلاب انهم لا يرفضون العمل بمناطق نائية ولكن يطالبون أن يتم دمجهم بعد انتهاء الخدمة، كما أوضح أحد ممثلي مكتب طلبة الطب بالرباط إن الخدمة الإجبارية التي يرغب وزير الصحة بتطبيقها ستضع مستقبل الخريجين على عتبات المجهول.
آخر ما وصلت إليه سلسة احتجاجات طلاب الطب بالمغرب، مقاطعة الدخول المدرسي مع وقفات احتجاجية للتنديد بالأوضاع التي يعيشها طلبة القطاع الصحي، موضحين ان المر مجرد خطوة نضالية، يتم تصعيد الموقف بعدها ليشمل مقاطعة الدراسة، في جميع كليات الطب، وتنفيذ وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط، وتنفيذ إضراب وطني إنذاري عن العمل بالمراكز الإستشفائية.
تبريرات الوزير
ومن جانبه أوضح "حسن الوردي "وزير الصحة المغربي" مشروعية قانون "الخدمة الإجبارية الصحية" بإعتباره خدمة وطنية، ستساهم في الحد من تفاوت الخدمات الطبية بين المناطق الحضرية والنائية.
وأكد الوزير أن الأطباء الذين سيخضعون للخدمة الإجبارية، سيكون لهم تعويض مادي "فالطبيب العام سيتقاضى أجرة الطبيب العام، والطبيب المختص سيتقاضى أجرة الطبيب المختص".
ووجه الوزير سؤال للطلاب المحتجين عما إذا كان سكان القرى والمناطق النائية، مغاربة لا يستحقون العلاج وبالتالي يتم اهمال علاجهم وتركهم للموت، وهل من العيب أن يعطي طبيب مغربي سنتين من عمره في خدمة وطنه لمعالجة ابناء وطنه بمقابل مادي؟
انتقادات
واجهت هذه الإحتجاجات ردود أفعال كان اغلبها انتقادات لطريقة الاحتجاج، حيث كانت الردود على شبكات التواصل الإجتماعي تتمثل، في اعتبار الاحتجاج بهذه الطريقة امتهان لمن يبيع المناديل ويغسل السيارات من اجل لقمة العيش، بسبب الفقر والظروف المزرية، وطالب الكثيرين على صفحات التواصل ان يكون الاحتجاج بطريقة اكثر نُبلاً ودون تجريح في شريحة معينة في المجتمع.