رحيل الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي.. ناشرة ثقافة الحب

4 صور

رحلت عن عالمنا صباح يوم الاثنين، الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، في العاصمة الرباط عن عُمرٍ يناهز 75 سنة بعد وعكة صحية مفاجئة، رقدت على إثرها ثلاثة أيام في المستشفى إلى أن وافتها المنية.


نشأتها
ولدت المرنيسي عام 1940 في مدينة فاس بالمغرب، وسجلها والدها في أوائل المدارس العربية الوطنية الخاصة، التي أنشئت لكي لا يدرس أبناء الوطنيين بعيداً عن مدراس فرنسا الإستعمارية.
تابعت دراستها بالرباط، ثم فرنسا، وصولاً إلى الولايات المتحدة ومنذ ثمانينات القرن الماضي أصبحت مدرسة في جامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط.


مؤلفاتها
تعد فاطمة المرنيسي كاتبة متميزة ومتفردة من خلال أبحاثها في علاقة المرأة وأثرها في المسائل والقضايا الاجتماعية الساخنة والمحورية.
لفاطمة المرنيسي عدد من الجهود البحثية والمنجزات الكتابية والمؤلفات في حقل الفكر والبحث العلمي والتاريخي ترجمت إلى عشرات اللغات أبرزها "الجنس، الأيديولوجيا والإسلام، الجنس كهندسة اجتماعية، السلوك الجنسي في مجتمع إسلامي رأسمالي، ما وراء الحجاب، الحجاب والنخبة الذكورية، السلطانات المنسيات، الحريم السياسي، نساء على أجنحة الحلم، هل أنتم محصنون ضد الحريم؟ وشهرزاد ترحل إلى الغرب".


نضالها
بالموازاة مع عملها في الكتابة قادت كفاحاً في إطار المجتمع المدني من أجل المساواة وحقوق النساء، حيث أسست القوافل المدنية وجمعت نساء، العائلات، أطفالها في هذه القوافل، وفي مايو 2003 حصلت على جائزة "أمير أستورياس" للأدب مناصفة مع سوزان سونتاغ.
كان هاجس فاطمة المرنيسي في المدة الأخيرة هو نشر ثقافة الحب في المجتمع، و شاركتها سيدتي في 2013 فكرتها بتأسيس مجلسا للحب، حيث احتفلت معها في عيد الحب في إجتماع عائلي جميل من المثقفات والأدباء و عدد من الخبراء الذين أحيوا فكرتها يوم 14 فبراير،وقد شيعت عصر أمس جنازتها ببيت شقيقتها بالرباط، رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته

فيلم وثائقي خاص بالراحلة فاطمة المرنيسي :