من يغيّب الممثلات السعوديات عن بطولة الدراما السعودية؟

12 صور

تواجه الممثلات السعوديات منافسةً شرسةً من الممثلات الخليجيات والعربيات في عقر دارهنّ بالدراما المحلية، حيث يستعين العدد الأكبر من صنّاع الدراما السعودية بالخليجيات والعربيات ليس في أدوار البطولة فحسب بل والأدوار الثانوية، فيما تقلّ فرص السعوديات بالدراما الخليجية وبالتالي العربية.. «سيدتي» تفتح ملف سر غياب الممثلة السعودية عن الدراما المحلية وخطف النجمات الخليجيات لبطولات الأعمال السعودية والنجومية من بنت المملكة..


الممثلات السعوديات لا يتجاوز عددهنّ أصابع اليد الواحدة
تعاني الدراما السعودية من قلّة عدد الممثلات السعوديات، حتى أنّ الممثلات من بنات المملكة صاحبات الجنسية السعودية لا يتجاوز عددهنّ أصابع اليد الواحدة، فقط اثنتان يمكن إطلاق عليهما لقب «نجمة سعودية» رغم قلّة مشاركتهما في الدراما المحلية.
أما أغلب الممثلات الموجودات في الساحة الفنية حالياً، فهنّ مقيمات في المملكة ومحسوبات على الوسط الفني السعودي، ولكنهنّ غير سعوديات الجنسية.

المسألة تتعلّق بالأجر
صرّحت الممثلة السعودية مروة محمد لـ«سيدتي» قائلةً: «ليس هناك غياب للممثلة السعودية عن الدراما المحلية، المسألة تتعلّق فقط بالنص والأدوار والأجور. وفي الوقت ذاته أصبحت السعوديات تشاركن في المسلسلات الكويتية والبحرينية والإماراتية، والعكس صحيح حيث تشارك الخليجيات في الأعمال الدرامية بالمملكة. لم يعد هناك سعودية وخليجية ولا أعمال محلية، وهذا غير صحي من وجهة نظري».
وبيّنت مروة أنّ تواجد الممثلة السعودية في الأعمال المحلية يتوقّف على الاتفاق مع المنتجين والمخرجين وحسب الأجور، كما أنه يعود لفكرة الانتشار أولاً. وتابعت: «العدد ليس بالقليل وحالياً هناك أسماء كثيرة من الممثلات السعوديات على الساحة، ولكن فكرة الانتشار مع الأجور هي التي يمكن ألا تناسب بعض المنتجين وهذا هو السبب وراء قلّة المشاركة في الدراما المحلية، لكن هذا لا يمنع أنه أحياناً يجذب النص والفكرة الفنانة فتشارك».

الفن ليس له جنسية ولا وطن
قال الممثل والمنتج السعودي عبد الله العامر لـ«سيدتي»: «الفن ليس له جنسية ولا وطن، ثم من هنّ الممثلات السعوديات؟ أعطني أسماء ثلاث أو أربع سعوديات؟ من يقول هذا الكلام غير موهوب، الحكم للموهبة فقط، فالموهوبة سوف تظهر وغير الموهوبة ستختفي».
وذكر العامر أنّ هناك أدواراً مواصفاتها لا توجد في الفنانات السعوديات، لذا يضطرّ المنتج السعودي للاستعانة بممثلات خليجيات ـ وهذا طبيعي، فحالياً الممثلات السوريات والأردنيات نجمات في الدراما والسينما في مصر، ولم نسمع أنّ الممثلات المصريات الموهوبات والمحترفات اشتكين من ذلك.

المشكلة تكمن في قلّة عدد الممثلات السعوديات
ذكرت الممثلة السعودية ريم عبد الله في تصريح خاص لـ«سيدتي» أنّ الممثلة السعودية موجودة في الأعمال السعودية بشكل طبيعي ولم تغب، موضحةً أنّ المشكلة تكمن في قلّة عدد الممثلات السعوديات، لذا ليس هناك مجال لوجود منافسة أو مفاضلة بين الممثلات، مبيّنةً أنها غابت عن المشاركة في بطولة أي مسلسل سعودي رمضان الماضي رغم أنه عرض عليها بطولة العديد من المسلسلات ولكنها اعتذرت عنها جميعاً حيث لم تجد في أي منها الشخصية الدرامية التي تجذبها للمشاركة في أعمال رمضان.
وأشارت ريم أنه من الطبيعي أن تشارك السعوديات في أعمال خليجية وعربية فيما تشارك الخليجيات في المسلسلات السعودية، مشدّدةً على أنّ الفن لا يعترف بالجنسية إنما فقط بالموهبة، مدلّلةً على أنها قامت في رمضان قبل الماضي ببطولة مسلسلين هما «كلام الناس» في السعودية والمسلسل البدوي الأردني «رعود المزن» أمام الفنان ياسر المصري.

بعض السعوديات نجمات على التواصل الاجتماعي فقط
نفى المخرج السعودي ضيف الحارثي أن يكون هناك توجّه من المنتجين والمخرجين للاستعانة بالممثلة الخليجية أو العربية عوضاً عن السعودية في الدراما المحلية، ودلّل على ذلك بموقفه الشخصي كمخرج في آخر أعماله مسلسل «حصاد الزمن» الذي عرض رمضان الماضي على التلفزيون السعودي، حيث أوضح أنّ البطلة الأولى التي تمّ ترشيحها للبطولة هي الفنانة السعودية ريم عبد الله، ولكنها اعتذرت لارتباطها بتصوير مسلسل آخر وقتها في كندا. لذا تمّ الاستعانة بنجمة خليجية هي الفنانة زهرة عرفات.
وأكّد ضيف أنّ الحكم في اختيار الممثلة ليس الجنسية بل الموهبة، مبيّناً أنّ الفرصة متاحة أمام الفنانات السعوديات وأيضاً المقيمات في المملكة لإثبات موهبتهنّ والوصول للنجومية. واستغرب أنّ بعض هؤلاء الفنانات المحليات يتعاملن عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنهنّ نجمات وأمام الكاميرا في اللوكيشن لا يقدّمن أي موهبة في التمثيل، مطالباً الممثلات السعوديات والمقيمات في عدم المبالغة في أجورهنّ مقارنةً بالخليجيات اللواتي أكثر منهنّ نجوميةً وأقل أجراً. ولفت إلى أنّ القوانين أصبحت حالياً تمنع وجود الممثلات العربيات في الدراما السعودية إنما فقط الخليجيات.

الدور يفرض الفنانة التي تؤدّيه
اعتبرت الممثلة البحرينية أميرة محمد أنها من أكثر الممثلات الخليجيات مشاركةً في الدراما السعودية وحتى المسرح النسائي في المملكة، مؤكّدةً أنها تتشرّف بذلك؛ حيث أنّ الخليج بالنسبة لها وطن واحد والمملكة بلدها الثاني. وأبانت أنها تبذل جهداً كبيراً أثناء التحدّث في الأعمال السعودية باللهجات المحلية مثل القصيمية أو النجدية وغيرهما، معبّرةً عن اعتزازها بالجمهور الخليجي المتابع لمسيرتها الفنية ولاسيما الجمهور السعودي المتذوّق للدراما ـ على حدّ تعبيرها.
وشدّدت أميرة على أنّ الدور هو من يفرض الفنانة التي تؤدّيه بعيداً عن جنسيتها، مشيرةً إلى أنّ صناع العمل المنتج والمخرج هما من يختاران الفنانة التي يريان أنها تناسب الدور. وأكدّت أنّ العمل رزق من الله وليس هناك مزاحمة من الخليجيات للفنانات السعوديات لاسيما وأنّ كثيراً منهنّ عملن في الدراما الخليجية أيضاً مثل مروة محمد، وليلى السلمان، وغيرهما.

الخليجية لا تعوّض غياب الفنانة السعودية
قال الممثل السعودي أسعد الزهراني في تصريح خاص لـ«سيدتي»: «بحكم عادات وتقاليد المجتمع هناك قلّة في الممثلات السعوديات، وهناك بديلات عنهنّ من فنانات الخليج، ولكنهنّ لا يعوّضن غياب الفنانة السعودية بنت البلد التي تعرف خفايا المجتمع وتجيد بالطبع لهجاته المختلفة. وأعتقد أنّ هناك عدداً من الممثلات السعوديات ظهرن بشكل مميّز مثل ريم عبد الله وإيمان القصيبي، وغيرهما».

الأعمال المشتركة تدعم الوحدة العربية
أشارت الممثلة المصرية انتصار إلى أنها شاركت منذ سنوات في بطولة المسلسل السعودي «ملف علاقي»، مبّينةً أنها جسّدت دوراً جيداً، حيث تمّ اختيارها بالاسم ولعبت شخصية زوجة الأب المصرية التي تعامل أبناء زوجها كأم لهم وتتميّز بشخصيتها القوية التي تفرض رأيها على كل العائلة. وذكرت أنها كانت المرّة الأولى التي تزور فيها الرياض.
وشدّدت انتصار على أنّ الفن لا يعترف بالجنسية، موضحةً أنها عملت خارج مصر في الكثير من الدول من قبل مثل جنوب أفريقيا وتونس والمغرب والجزائر، وأضافت: «الأعمال ذات الصبغة العربية «الكوكتيل» تلاقي نجاحاً كبيراً، وأتمنى زيادتها، وهي الطريق لذوبان الحواجز بين العرب، وتسهم في إنعاش الحركة الفنية ووجود تسويق وإنتاج مشترك، والاستفادة من الممثلين والمخرجين والفنيين ودور العرض في كل دولة، بما يسهم في تدعيم الوحدة العربية عن طريق الفن».

قلة عدد الممثلات السعوديات شيء إيجابي
أوضح الممثل السعودي تركي اليوسف أنه ورغم وجود مشكلة في قلّة عدد الممثلات السعوديات، إلا أنه في الوقت ذاته شيء إيجابي يخدمهنّ ويوفّر لهنّ فرصاً عديدةً، مشدّداً على أنّ هذا لا يعني أنهنّ لسن موهوبات، فبعضهنّ مميّزات مثل: مريم الغامدي، وريم عبد الله، ومروة محمد.

قلّة الأعمال السبب
أوضحت الممثلة أمل حسين المقيمة في السعودية أنّ قلة الأعمال الدرامية السعودية فرضت قلّة تواجد الممثلات السعوديات أو غيرهنّ، مبيّنةً أنّ التنافس الفني متاح للجميع دون تصنيف للجنسيات. وأشارت إلى أنها شاركت في أعمال سعودية وعربية كما تشارك الخليجيات والعربيات في أعمال سعودية، وهذا طبيعي حسب رأيها.
وأكّدت أمل أنها تقيم في المملكة منذ سنوات طويلة وتعتبر نفسها ابنة السعودية التي تربّت فيها وعاشت مع أبنائها في ظلّ هذا الوطن المعطاء، حتى أنها عندما شاركت في مسلسل مصري منذ سنوات مع الفنان محمد صبحي شاركت كونها محسوبةً على الوسط الفني السعودي.

أنا بنت الدراما السعودية
ذكرت الممثلة أمينة العلي المقيمة في السعودية أنها بنت الدراما السعودية، وأنها تدين بالفضل للمملكة والجمهور السعودي في نجاحها في عالم التمثيل، موضحةً أنها ولدت في هذا البلد الكريم وتربّت ودرست وعملت في المملكة، ولكن لم تصرّح إطلاقاً بأنها سعودية، وشدّدت على أنّ الفن ليس له وطن ولا جنسية. ونفت أن يكون هناك غياب للممثلة السعودية عن الدراما المحلية، مبيّنةً أنّ قلة الأعمال السعودية في السنوات الأخيرة ربما هي السبب في ذلك، واعتبرت أنّ الأمر طبيعي في أن ينتقل الفنان للعمل في أي دولة دون حواجز ولاسيما في العالم العربي، لافتةً إلى أنها شاركت في مسلسلات خليجية في الكويت والإمارات من قبل. وأضافت: «أنا بالأساس ممثلة وأي دور يعجبني سأؤدّيه إن كان في السعودية أو الخليج أو العالم العربي، ولعبت أدواراً من قبل باللهجتين السعودية والعراقية»
ترقبوا في العدد المقبل: «سيدتي» تفتح ملف الزواج السري للفنانين السعوديين

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"