السعودية.. نيازك نادرة بالرياض ورصد تغيرات سطح الشمس

في كلية العلوم بجامعة الملك سعود بالرياض يوجد حجران ضخمان لنيزك حديدي نادر في حجمه بالعالم كان قد سقط على الأرض في زمن قديم نتيجة انفجار كوكب صغير في الفضاء الكوني.


واكتشف الحجران قرب تل صغير يطلق عليه "أبو حديدة" في صحراء الخماسين جنوب محافظة وادي الدواسر التابعة لمنطقة الرياض في مطلع سبعينيات القرن العشرين، ويصل وزن أحدهما إلى 1200 كيلو غرام.


وتشارك الجامعة التي تحتفظ بالحجرين بإسم المملكة في مشروع علمي دولي مع اليابان والبيرو لرصد حركة الشمس يوميًا منذ شروقها حتى غروبها على كوكب الأرض، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".


وتعدّ المملكة الدولة العربية الوحيدة التي تشارك في ذلك المشروع بغرض متابعة تغيرات سطح الشمس التي يؤثر امتدادها أحيانًا على الأرض، مثل: العواصف الشمسيّة التي قد تؤثر على الغلاف الجوي للأرض، وتعيق نشاط أجهزة الاتصالات والطيران.


ويوضح العلماء أن النيازك عبارة عن قطع صخرية تسقط على الأرض نتيجة تفتت بعض الكويكبات أو المذنبات التي تسبح في الكون، ولها أحجام مختلفة تتباين من حجم حبات الرمل إلى حجم الصخور الكبيرة التي يصل وزن بعضها إلى مئات الكيلوجرامات، بينما الشهب عبارة عن خطوط ضوئية تصاحب غالباً دخول النيازك الصغيرة للغلاف الجوي للأرض، وتحترق كلياً بدون أن تصل لسطح الأرض.


ويصنف "نيزك الخماسين" من النيازك الكبيرة المعروفة بمقاومتها للاحتراق أثناء عبورها الغلاف الجوي لكوكب الأرض، حيث تخترق الغلاف وتصل إلى سطح الأرض بأحجام كبيرة، إلا أنها لا تشكل سوى النزر اليسير من معدل النيازك المتساقطة على الأرض بهذا الحجم، إذ إن معظم النيازك الساقطة على الأرض بشكل متكرر تصنف من النوع الحجري الذي يشبه فتاته الأحجار الموجودة على سطح الأرض، ويسهل اكتشافها.


وقدّر علماء الجيولوجيا عمر النيزك بـ 4500 مليون سنة أي ما يوازي عمر كوكب الأرض، بحسب أستاذ الجيولوجيا في كلية العلوم الدكتور أحمد بن محمد الصالح، الذي أوضح أن حجري نيزك الخماسين من بقايا نواة كوكب صغير تفتت في الفضاء بسبب تأثير الجاذبية لكواكب تكبره في الحجم، وسقط على الأرض منذ آلاف السنين.


واكتشف الحجران عدد من مدرسي المعهد العلمي السعودي في الخماسين سنة 1973 ونقلا في حينها عن طريق بعثة من قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود إلى متحف الجيولوجيا بكلية العلوم.

 

من جديد.. 100 يوم تفصلنا عن نهاية العالم!