ديانا كرزون: 90 في المئة من الفنانين لاشيء ولا أخلاق لهم

8 صور

قالت الفنانة الأردنية ديانا كرزون إن المحسوبيات أصبحت تحكم الوسط الفني وتحركه، لافتة إلى أنها لا تتأخر عن تلبية أي دعوة تقدم لها من الكويت، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أطلت فيه ديانا بمعية الشاعر الدكتور عيسى العميري للحديث عن زيارتها الكويت ومشاريعها الجديدة.
قالت كرزون عند سؤالها عن انتشار الواسطة والمحسوبية في الوسط الفني « أخطر شيء طرأ على الوسط الفني وتغلغل في حياتنا بشكل عام حتى وصل إلى العلاقات الأسرية هو المحسوبية في عالمنا، وباتت هي الآمر الناهي وتحولت الحياة إلى تجارة. لذا، غابت الروح الفنية وطغت الواسطة والمحسوبية على كل شيء. ومع احترامي لجميع الفنانين ممن سبقوني ومن هم من أبناء جيلي، ومع احترامي لكل ما قدمناه وجميع الحفلات والمهرجانات التي شاركنا فيها، قد يأتي شاب رصيده لا يتجاوز أغنية»سينغل« واحدة ليصعد مسرح أحد المهرجانات العالمية ويستهلك وقته مستعيناً بـ دي جي، وذلك لأنه محسوب على جهة ما أو شخص يدعمه، رغم أن هذا الفنان قد لا يعرف أي شيء عن الموسيقى، إضافة إلى ذلك، إن الفنان حالياً لن يصل إلى مبتغاه دون الشخص الذي يقف إلى جانبه ويوجهه وهو مدير الأعمال الذي أصبح الآن «سوبر ستار» لأنه يحرك المطرب ويدفعه إلى قمة النجاح».
وأضافت « بالنسبة لي، مدير الأعمال يجب أن يحمل درعاً وشهادة؛ لأن مهمته قائمة على علم وفكر، يدرس في الخارج ليستطيع أن يعمل من لا شيء شيئاً. وفي وسطنا هذا 90 % من الفنانين لا شيء، لا صوت، لا مظهر ولا أخلاق. وتجده أصبح «سوبر ستار» يلفّ العالم ويطلب أسعاراً خرافية، رغم أنه فارغ من الداخل لا يملك الموهبة، أما المطرب الحقيقي فيطلب حالياً في أضيق نطاق وبالعلاقات والمحسوبيات فقط لا غير.
وتداركت «عندما شاركت في مهرجان «هلا فبراير» كان بعلاقاتي الشخصية أيضاً، وكنت قد وقعت عقوداً مع أشخاص لديهم علاقات ونفوذ فني من المؤكد حينها أن يدعموني بالطريقة الصحيحة».

الوسط الفني تحول إلى مافيا عالمية
وفيما يخص علاقتها مع وسائل التواصل الاجتماعي والمشكلة التي أثيرت أخيراً عندما أعلنت عبر حسابها على موقع «إنستغرام» عن وفاة الفنان أبو بكر سالم مما عرضها لهجوم كبير قالت « تلقيت خبر وفاة الفنان أبو بكر سالم على هاتفي الخاص من صحافيين وأمراء وشعراء من السعودية، بمعنى أن الخبر وصلني من داخل المملكة. واحتراماً لهذا الفنان القدير، نشرت الخبر لمدة 10 دقائق. ومع الأسف، تغاضى الجميع عن كل من نشر الخبر وألصقوا الأمر بديانا أنها من أعلنت خبر وفاة أبو بكر سالم.
وأكدت ديانا أن الوسط الفني تحول إلى مافيا عالمية وتساءلت « من الآن يستطيع أن يعمل ألبوماً منفرداً؟ الأغلب يتجه إلى أغاني «السينغل« ويتولى مهمة إنتاجها، وأنا لو كنت فنانة أخرى لكنت تزوجت وتركت الفن ولكنني مصرّة على إكمال مسيرتي الفنية وحب الفن، وأعترف لقد تعرضت لمشكلات عدة بسبب الأجواء التي نعيشها حالياً».
برامج اكتشاف المواهب «أصبحت الآن أقرب إلى الأفلام الهندية
وانتقدت ديانا برامج اكتشاف المواهب وقالت: «أصبحت الآن أقرب إلى الأفلام الهندية. وفقط برنامج «سوبر ستار» بنسخته الأولى التي شاركت فيها هو الأكثر مصداقية».
واستبعدت تماماً فكرة المشاركة كعضو لجنة تحكيم في أي من برامج اكتشاف المواهب وقالت:»أغلب من يشاركون كأعضاء لجنة تحكيم غير مؤهلين لهذه المهمة. كما أن الغيرة قد تتسلل إلى نفس المحكّم عندما يجد موهبة تفوقه في الأداء، وشددت على أنها لا تظهر كثيراً في الحفلات والأعراس لأن سعرها غال مضيفة « لن أظهر لمجرد الظهور بأي مكان».
من جانبه، قال الدكتور عيسى العميري « تشرفنا بوجود ديانا اليوم في بلدها الثاني الكويت وهي ليست غريبة على الكويت، نحن اليوم نستضيف ديانا في لقاء حبي، والتقيت كرزون في أول تعاون بيننا من خلال أوبريت «يا مصر جايلك» الذي أهديناه من الشعب الكويتي للأشقاء في مصر بمناسبة انتصارات أكتوبر، والشكر موصول للملحن عبد الله القعود الذي سهل التواصل مع ديانا في هذا العمل الذي حقق أصداء طيبة.
وأكد أن التعاون الجديد مع ديانا سيكون في أغنية وطنية وأخرى رومانسية سيتم الكشف عن ملامحهما خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بهما، لاسيما أن الفترة الحالية تشهد احتفال الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير والذكرى العاشرة لتولي أمير البلاد مقاليد الحكم.
وخلص قائلاً أن العمل الذي يجمعه بديانا سيصور بطريقة «الفيديو كليب»، وأضاف» العام المنقضي قدمت أعمالاً وطنية مع العديد من النجوم، منهم: عبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال الكويتية، وكنت حريصاً أن تبصر تلك الأعمال النور على هيئة «فيديو كليب»، خصوصاً وأننا في عصر تكامل الصوت والصورة.