الدبدوب الأحمر في الكويت بين الذاكرة والنسيان

2 صور
يواصل العشاق منذ ليلة البارحة وحتى اليوم، سباقهم في الكويت على محلات الهدايا لشراء أجمل هدايا الاحتفال بعيد الحب، ولا تغيب الطرافة والغرابة في احتفالات الكويتيين في عيد الحب، فهناك من يرى أنه يكون بين المتزوجين فقط، وآخرين يرونها عادة دخيلة على الدين الإسلامي والمجتمع العربي..
"سيدتي" تتعرف على آراء الجميع وتشاركهم يوم الحب.
 

يقول أبو أسامة، مواطن أربعيني، يعمل مديراً في إحدى الشركات: "هناك الكثيرون في الكويت، يظهرون عكس ما يبطنون، ومن يدعي أنه ضد يوم الحب فهو متناقض، ويعاني من مشاكل نفسية، وإحساس بالنقص؛ لأنه يفتقد لتبادل المشاعر الجميلة مع من حوله، بل يتمنى أن يتلقي هدايا مثل الوردة الحمراء أو الدبدوب الأحمر.


وتتفق معه "عنود الخالدي"، موظفة في وزارة حكومية، فتقول: "إن الاحتفال في يوم عيد الحب من الأمور الإيجابية بالمجتمع بوجهة نظري، ويجب خلالها تكريس مفاهيم الحب والعطاء والإيثار، وليس بالضرورة أن تكون مجاملة، أو للوصول إلى أهداف معينة.


وتوافقها "منى الفضلي"، ربة منزل، أخبرتنا أنها متزوجة منذ 10 سنوات، وتحتفل سنوياً مع زوجها في يوم عيد الحب منذ ساعاته الأولى، من خلال نشر الورود الحمراء في المنزل، وشراء الهدايا المتضمنة دبدوباً أحمرَ، وعطراً، وحلوى أو ساعة وغيرها من الهدايا الكمالية، مشيرة إلى أن مثل هذه المناسبة فرصة لتجديد الحب والمشاعر الرومانسية بين الزوجين.


وأشارت إلى أن اللافت في الكويت هو ارتفاع أسعار الهدايا كلما اقترب يوم الحب، فتصل أسعار الوردة الحمراء ما بين 20 و50 دولاراً! وكذلك الأمر بالنسبة للدبدوب الأحمر، والذي يصل الحجم الصغير منه إلى 30 دولاراً! وكلما كبر حجمه زاد سعره؛ حتى يصل إلى 200 دولار!


كما أوضحت أن هذه المناسبة الجميلة قد تدفع البعض إلى الادعاء بالاحتفال بيوم الحب، ووضع صورة هدايا في صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، لإيضاح أنهم مرتبطون وهم في الحقيقة عكس ذلك، ولم يتزوجوا أو تتم خطبتهم من واقع معرفتنا الشخصية بهم.


عبد الله الراكان موظف في قطاع خاص يقول: "الرجل الكويتي بخيل نوعاً ما، يحرص على تلقي الهدايا مهما كانت في عيد الحب حتى وإن كانت الدبدوب الأحمر، ويتظاهر أن مثل هذه التصرفات في محيطه الأسري والعملي دخيلة على المجتمع الكويتي".


ويضيف الراكان: "تجد الشاب الكويتي يحتفظ بهدايا يوم الحب خاصة تلك التي تأتي من صديقاته، بعيداً عن أعين الآخرين، ولا مانع من تخبئتها داخل سيارته!


وبالنسبة للمتزوج، فهو يرمي الكرة بملعب زوجته، ويعتذر في كل عام بالنسيان، أو أنها من وظائف الزوجة.