تأهيل السعوديات للعمل كصبابات قهوة

تأهيل السعوديات للعمل كصبابات قهوة
على الرغم من ثقافة العيب في شغل الوظائف البسيطة، والتي تكمن في خدمة الناس في السعودية، إلا أن هناك 30 امرأة تجاوزن تلك القيود بامتهانهن مهنة صب القهوة في المناسبات والأفراح، وأكدن أن المرأة السعودية أحق بهذه المهنة بدلاً من العاملات الأجنبيات.

وتقول إحدى صبابات القهوة، والتي رمزت لاسمها بـ"ن.ج": إن النكهة الجيدة للقهوة العربية مفقودة في المناسبات والأفراح، وذلك بسبب عدم إعدادها بالطريقة الصحيحة من قبل العاملات الأجنبيات، وأضافت: لم يخالجني أي شعور بالخوف أو الإحراج من هذه المهنة، فأنا فخورة جداً بدخول المرأة السعودية في هذا المجال، فهذا يكسبها الخبرة والحصول على عمل بأجر جيد، وذلك وفقاً لصحيفة "الوطن".

من جهتها، أوضحت مشرفة التدريب في جمعية بنيان- رفضت ذكر اسمها- أن الهدف من تدريب الجمعية للسيدات السعوديات على صب القهوة هو تنمية الأسر وزيادة الدخل، بالإضافة إلى خلق فرص عمل بدلاً من طلب المساعدات من الجمعيات الخيرية، والمساهمة في دعم اقتصاد الدولة، وأنه على الرغم من أن السعوديات لم يكن يقبلن على هذه المهنة بسبب رفض أهاليهن، إلا أن بعضهن كان لديهن دافع كبير في الاستمرارية، والبحث عن كل ما يسهم في تقديم كافة الاحتياجات اللازمة.

وحول المؤهلات العلمية للصبابات السعوديات، قالت مشرفة التدريب: إن غالبية المتدربات لا يحملن مؤهلات علمية، والبعض منهن تخرجن من تعليم الكبيرات، كما أن هناك متدربات يحملن الشهادة الثانوية، فيما تتراوح أعمارهن بين 35 و45 عاماً، وبينت أن العديد من صبابات القهوة خضعن لدورات تدريبية شملت تطوير الذات، والتحفيز، والثقة بالنفس، تلتها دورات في الطريقة الصحيحة لصب القهوة وكيفية إعدادها، وأشارت إلى أن العائد المالي الذي يمكن أن تحصل عليه صبابة القهوة في المناسبة الواحدة يبلغ 300 ريال.

ومن الجدير بالذكر أن السعوديات قد اجتحن الكثير من المجالات كبائعات في المحلات التجارية وغيرها.