الأمير سلطان بن سلمان افتتح متحف الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري

الأمير سلطان بن سلمان يفتتح متحف السديري
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح متحف السديري
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح متحف السديري
الأمير سلطان بن سلمان يفتتح متحف السديري
4 صور
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن هذه الدولة المباركة هي مشروع مستمر للتحول نحو الأفضل في إعادة مراجعة أمورها وفي التطوير ومحاكاة العصر، لافتاً إلى ما يؤكده دائماً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن هذه الدولة قامت وتأسست وتوحدت واستقرت بجهود آباء وأجداد المواطنين في كل المناطق ولم تقم على جهد رجل واحد، وأن رسالة السعودية هي جمع شمل الناس الذي لا يتحقق إلا بتوحدهم على كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقال في كلمته أثناء افتتاح متحف الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري – رحمه الله- في مزرعة الأجاويد في مركز نساح في محافظة المزاحمية أول أمس الخميس: أنا أعتز بالوالد محمد الأحمد السديري، وكنت محظوظاً بأن عاصرته في طفولتي وشبابي، حيث كانت أجمل أوقات العمر في التلاقي معه -يرحمه الله- والإخوان الباقين وتركي بن أحمد السديري أخيهم الأكبر في الطائف وفي الرياض وفي كل مكان، وهم من الشخصيات المهمة التي كان لها دورها في مرحلة تأسيس السعودية وثقة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بالرجال كانت فيهم وفي غيرهم، حيث انتشر رجال هذه الدولة المخلصون لخدمة وطنهم في تأسيس وتعزيز وحدة هذه البلاد، وجمع شمل الناس وحل القضايا التي تراكمت عبر التاريخ حتى انصهر الجميع في وحدة حقيقية ليست وحدة بالحديد والنار، بل وحدة قلوب قبل أن تكون وحدة حدود، ووحدة مستقبل قبل أن تكون وحدة تناحر، حيث لم يكن بناء هذه الدولة من شخصٍ واحد، ولا يمكن أن تستمر أي دولة وتُبنى وتستقر بوجود شخصٍ واحد، الملك عبدالعزيز -رحمه الله- كان دائماً يعتز بالناس الذين قاموا معه على هذه الوحدة وآمنوا برسالتها، ولم تكن وحدة السعودية وحدة دماء ولا وحدة قتل جائر، الحقيقة أن الناس هم الذين التفوا على هذه الوحدة، والذي يقرأ التاريخ يعرف أن آباء وأجداد مواطني هذه البلاد أقبلوا على هذه الوحدة وشاركوا فيها ورغبوا بأن يجتمع شملهم، والله سبحانه وتعالى مقدر لهذه الجزيرة العربية أن تتحد لتتجه لخدمة الحرمين الشريفين وتأمين الحجاج والاستقرار.

وأضاف: أتيت اليوم لتسليم رخصة متحف الأمير محمد الأحمد السديري، وهذا المتحف لذكرى هذا الرجل الراحل والناس الذين كانوا معه، والميزة في هذا المتحف أنه لم يقتصر على شخص، ولكن الأخ يزيد والإخوان جمعوا صور كل من رافق الوالد محمد السديري وكل من كان في هذه الملحمة التي نسميها ملحمة محمد السديري في حياته التي جسدها، وهذا يدل على وفاء الأخ يزيد وإخوانه مع الناس الذين عاصروا الوالد محمد السديري -رحمه الله- وهذا الوفاء ليس مستغرباً ونحن سكان السعودية أهل الوفاء.
وفي تصريح صحفي بعد اختتام المناسبة، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تعمل على إنشاء منظومة من المتاحف الجديدة بلغ عددها حتى الآن 11 متحفاً في مختلف مناطق السعودية، مؤكداً أن الهيئة أنهت الإعداد والتصميم لعدد من متاحف التاريخ الإسلامي التي تنتظر الآن التمويل للبدء في إنشائها، وهي: متحف التاريخ الإسلامي الذي سيكون في قصر خزام في جدة حتى يكون متاحاً للمسلمين وغير المسلمين، وتصاميمه منتهية منذ حوالي سبع أو ثماني سنوات وجاهزة، لكنه ينتظر التمويل، كذلك متحف تاريخ مكة المكرمة في قصر الزاهر، ومتحف تاريخ الدولة السعودية في قصر الملك فيصل التاريخي في مكة المكرمة، ومتحف تاريخ المعارك الإسلامية الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بأن تتبنى وزارة الدفاع إنشاءه مع الهيئة كبيت خبرة، وفي موقع غزوة بدر متحف المعارك الإسلامية الكبرى، إضافة إلى متحف الزوار في رواق التاريخ الإسلامي في جبل أحد وجبل النور وجبل ثور، والمناطق هذه كلها كانت تنتظر التمويل.
كما تجول الأمير سلطان بن سلمان في أنحاء المتحف، واطلع على ما يحتويه من صور ومعروضات.
يشار إلى أن متحف الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري يقع في مزرعة الأستاذ يزيد بن محمد بن أحمد السديري في مركز نساح التابع لمحافظة المزاحمية في منطقة الرياض.
ويضم المتحف بعض الوثائق التاريخية والمقتنيات التراثية الخاصة بالأمير الشاعر محمد الأحمد السديري، كما يشتمل المتحف على سبع قاعات: القاعة الأولى تحوي الوثائق التاريخية عن علاقة الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري بملوك السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- ثم الملوك سعود وفيصل وفهد وعبدالله والأمراء سلطان ونايف - رحمهم الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أما وثائق القاعة الثانية فهي عن علاقته بأسرة السديري، والقاعة الثالثة تحوي مقتنيات محمد الأحمد السديري، والقاعة الرابعة عن مؤلفاته وشعره، والقاعة الخامسة عن سيرة حياته وتشمل دوره القيادي مع المجاهدين من أجل فلسطين عام 1348هـ، وحرب اليمن عام 1362هـ، وأمارته في الجوف، ثم جازان، والقاعة السادسة عن وثائق التأبين والرثاء، والقاعة السابعة عن العلاقة مع الأصدقاء والمرافقين له أثناء حياته.