الشرقية تشهد ولادة أول جائزة للعمل التطوعي في السعودية

مشاركة شبابية لافتة
الشرقية تشهد ولادة أول جائزة للعمل التطوعي في السعودية
2 صور

أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعمل التطوعي، نجيب الزامل، أهمية العمل التطوعي لما له من دور في ترسيخ ثقافة المجتمع والارتقاء بالمجتمعات والتشجيع على الابتكار والتنافس.


وفي اتصال هاتفي لـ"سيدتي نت"، صرح نجيب الزامل، بأن الجائزة تحمل بين جنباتها الكثير من المعاني، وعن معنى الجائزة قال الزامل: إن التطوع حافز داخلي فردي، يقصد منه الفرد إقناع حاجة غريزية وضعها الله به لخدمة الناس، والارتقاء بالمجتمع بلا أي مقابل مادي، والجائزة قد تبدو لأول وهلة، وكأنها حافز تنافسي مادي، والحقيقة غرضها الأول إشاعة العمل التطوعي والتشجيع على الابتكار، سواء كان تطوعياً أو غير تطوعي، ولكن يَصب في برنامج التطوع، وأن تعرف المجاميع التطوعية، من خلال العروض والفائزين بالجائزة، آليات وطرق ومناهج تخدم أداء العمل التطوعي المستدام والتنموي، وعن فروع الجائزة أوضح أن الجائزة تغطي أي تفوق في الجهود وفي النتائج وفي الابتكار بأي مجال تطوعي بلا تحديد.


وعن سؤالنا لمن تقدم؟ أفاد الزامل: من اسمها بالطبع تقدم للمتطوعين حسب ما ذكرت سابقاً، وقد يكونون أفراداً أو فريقاً أو جمعية أو دائرة مسؤولية اجتماعية بالقطاع الخاص أو العام.


وعن مستقبلها أبان الزامل، أن الأسس التي وضعت للجائزة والعقول التي خططت لها أو أنجزتها، من كبار العقول الأكاديمية والتطبيقية الواقعية، وهدف الجميع هو صيانة الاستمرار عاماً بعد عام بإذن الله.


وأجاب عن سؤالنا عن أثرها على المجتمع، مبيناً أن من أهم التطورات في المجتمعات وبالذات في الدول التي تقدمت، هي جهود المتطوعين ضمن الجناح المدني للأمة، والجائزة ستكون عاملاً ديناميكياً، كما نأمل لها، لنمو العمل التطوعي، والذي سيصب نماءً وخيراً على المجتمع.


تنمية ثقافة التطوع
من جانب آخر أشار المدير التنفيذي للجائزة بندر السفير، إلى أن الجائزة تهدف إلى تنمية وغرس ثقافة التطوع وتشجيع المبادرات التطوعية، والتي تستهدف بجانب البعد المحلي البعد العربي والعالمي في بعض فروعها، مضيفاً أن فكرة الجائزة ليست جديدة، وأنها كانت ضمن خطط الجمعية منذ تأسيسها وقال السفير: بعد دراسة الواقع التطوعي رأينا تأجيلها إلى هذا الوقت؛ لأن هناك أولوية تتطلب الاستجابة لها، مثل تطوير البنية التحتية للتطوع، ووضع معايير وطنية، ورفع مستوى الوعي والكفاءة، وبناء الشراكات المحلية والدولية.
وبين السفير أن إطلاق الجائزة سبقه دراسة شاملة، وورش عمل شارك فيها متخصصون وباحثون، وأكاديميون ومتطوعون، من داخل المملكة وخارجها؛ لتخرج الجائزة بالشكل اللائق خصوصاً أنها الجائزة الأولى في مجالها في المملكة.
وعن فعاليات المعرض الوطني لجهود التطوع «جهود» المصاحب لتدشين جائزة التطوع السعودية بفندق الشيراتون بالدمام، بمشاركة «23» فريقاً تطوعياً و«6» جمعيات محلية، والذي يحتوي على نماذج من جهود المتطوعين والمتطوعات في تلك الفرق والجمعيات.


خدمة للمجتمع
أوضح المشرف العام على المعرض خالد الزهراني، أن المعرض يحتوي على تقديم خدمة للمجتمع، من خلال تعريف فئاته المختلفة بالفرص التطوعية المتاحة في المجتمع، التي يستطيع من خلالها أفراد المجتمع أن يشاركوا في العمل التطوعي وعملية البناء والتنمية، مضيفاً أن المعرض يشارك فيه مختلف المؤسسات الصحية والبيئية والإغاثية، ومراكز الأحياء والفرق التطوعية الشبابية المرخصة، وسيتم توفير الفرص الملائمة لأفراد المجتمع كافة؛ للانضمام لعضوية جمعية العمل التطوعي، والمشاركة في خدمة المجتمع، مما يعزز السلوك الحضاري في حس الفرد ويعمق روح المواطنة.


طفل واعد واع
وأشار الزهراني إلى أن المعرض يحتوي على نماذج متميزة للمتطوعين، بينها مبادرتان تطلقهما قناة تنوين في المعرض، وذلك انطلاقاً من حرصنا الشديد على مجتمعنا ولبناته الأساسية، وكون الأطفال هم أعمدة رقيقة ودعائم لبناء حضارة المملكة، والحفاظ على قيمه وركائزه، فقد أطلقنا أولى مبادرات مركز الشرقية التطوعي والتي تهدف لصناعة أجيال للمستقبل واعدة وبعقولها واعية، وأطلقنا عليها اسم (واعد) ليرسخ بالأذهان، ويكون نواة لترسيخ قيم مجتمعية مهمة نتطلع لأن يصلوا إليها، ويكون كل منهم طفلاً (واعداً واعياً)
حيث إن رؤيتنا هي مساندة أطفال المجتمع ليكبروا، وهم حاملون قيماً تمكنهم من الارتقاء بأنفسهم ومن ثم بمجتمعهم.


تطبيق المبادرة
وحول تطبيق المبادرة أوضح الزهراني، أنه سيكون بشكل جاذب للأطفال، وبطرق مدروسة بعناية تلائم أعمارهم، وبمساعدة مدربين معتمدين، حيث نقوم بغرس مجموعة من القيم الضرورية؛ ليكونوا أطفالاً واعدين واعين، على أن تكون هذه القيم ملموسة وقابلة للتطبيق في اليوم نفسه، مع الحرص على إعطائهم بعض مستلزمات استدامة تطبيق كل القيم بشكل دوري ويومي


#كلموهم_عربي
مشيراً إلى أن المبادرة الأخرى هي مبادرة (#كلموهم_عربي)، وهي إحدى مبادرات جمعية العمل التطوعي لتوعية المجتمع بعواقب استخدام اللغة العربية المكسورة مع الجاليات غير العربية على المدى الطويل.


قناة (تنوين)
وأشار إلى أن قناة تنوين التي سيتم عرضها خلال فعاليات المعرض، هي عبارة عن مبادرة شبابية للارتقاء بمحتوى الإعلام الجديد، وتقديم محتوى ممتع للمشاهد بناء على التنويع، وإنتاج برامج تحمل رسائل مفيدة مختلفة المحتوى مثل الاجتماعي والإثرائي والكوميدي.
يشار إلى أنه تم تدشين حفل إطلاق الجائزة السعودية للعمل التطوعي، برعاية الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية يوم الجمعة الماضي، والذي صاحبها معرض وملتقى «جهود»، وكذلك تكريم الفرق التطوعية المشاركة وذلك بفندق الشيراتون بالدمام.