%46من الأمهات مديونات بسبب وسائل التواصل الاجتماعي

الأمهات ينشغلن كثيراً بتوفير الحياة المثالية لأطفالهن
متلازمة "الخوف من تفويت الفرصة" تدفع الأمهات إلى شراء المزيد
أمهات مديونات بسبب وسائل التواصل الاجتماعي
3 صور
أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تنشيط حركة الدعاية والإعلان عن المنتجات وتسويقها عبر الشبكة العنكبوتية ليستقبلها الآخر بكل سهولة ويسر، كما في إمكانه الحصول على المنتج المسوَّق بضغطة زر، وعلى الرغم من فائدة التسويق الإلكتروني وما يقدمه من تيسير كبير في شراء البضائع من مختلف مناطق العالم إلا أنه أسهم بصورة كبيرة في تزايد انتشار ظاهرة التسوق لدى الأمهات خاصة.
حيث كشف موقع (بيبي سنتر دوت كوم) أن 53% من الأمهات ينشغلن كثيراً بتوفير الحياة المثالية لأطفالهن، وأن قرابة نصف هذا العدد من الأمهات، أو نحو 46% أصبحن مديونات لهذا السبب.
وأوضح أندريا وروتش، من موقع (بيبي سنتر دوت كوم) أن أمهات الألفية الثالثة هن الأكثر عرضة للتأثر، لأنهن الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي حيث ينشر الآخرون والمشاهير أفضل صور لهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فترغب الأمهات في مواكبتهم ، كذلك من بين العوامل التي تؤثر أيضاً في أنماط الإنفاق صور الأمهات الشهيرات مثل المغنية بيونسيه، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان على موقعي إنستجرام وتويتر.
ويرى الخبراء أن النتيجة تكون ضغوطاً للذهاب في عطلات باهظة الثمن، وإقامة حفلات أعياد ميلاد كبيرة، وممارسة كثير من الأنشطة غير الروتينية، وذلك بهدف مشاركة الصور واستعراضها. بحسب "الوكالات".
فيما تقول كيمبرلي بالمر، التي شاركت في تأليف كتاب "سمارت مام ريتش مام": إن هناك ما يعرف بمتلازمة "الخوف من تفويت الفرصة"، وأنها قد تدفع الأمهات إلى شراء المزيد، وإنفاق ما هو أكثر مما يملكن.
من جانبها، علَّقت سارة كابلان (33 عاماً) وهي أم لطفل يبلغ من العمر 23 شهراً، ومسؤولة صفحة للأمهات على موقع فيسبوك، قائلة: "إذا رأيت صورة لطفل يقود دراجة نارية فسوف أستخدم جوجل في البحث عن هذه الدراجة، وأرى إن كانت مناسبة لطفلي".
وبصفتها مديرة في موقع لبيع الأحذية على الإنترنت، فإن كابلان تعرف بعض الأمور عن التسوق الإلكتروني لكنها تصر على أن الرغبة في الإنفاق ببذخ لا علاقة لها بالضغط الاجتماعي، أو الحسد، بل بفكرة "التعرض لعدد أكبر بكثير من المنتجات".