للمرأة المدخنة.. أسرار للسيطرة على النفس في رمضان

تحكمي في سلوكياتك، وكوني أقوى من عادة التدخين

عصبية ...ضغوطات ..توتر ...صراخ على الأبناء، جميع تلك الأمور تتمثل في حياة المرأة العادية، ولكنها قد تزيد الضعف لدى المرأة المدخنة في نهار رمضان، والذي يزيد من وتيرة الانفعال والعصبية الابتعاد عن التدخين، ولكي تتمكني عزيزتي المدخنة من التخلص من فقدان ضبط النفس خلال نهار رمضان والسيطرة على أعصابك، تكشف لك الأخصائية النفسية إيمان جعفري من خلال "سيِّدتي نت" أسراراً للمرأة المدخنة تساعدها على السيطرة على النفس في رمضان.

تجد الأخصائية النفسية إيمان الجعفري شهر رمضان فرصة لتهذيب النفس للمدخن وغيره والسيطرة على النفس للخروج منه بشخص جديد يمتلك سلوكاً حضارياً وأخلاقياً مقنناً بعيداً عن الغضب، مضيفة: "يعلم الجميع ما يصاحب المرأة المدخنة في شهر رمضان الكريم من توتر محمل بشحنات العصبية والغضب الكامنة، والتي قد تنفجر في أي لحظة، خاصة مما توليه المرأة من اهتمام بأسرتها والمجهود الذي يفرض عليها خلال فترة الصوم من تحضير الطعام والاعتناء بالأبناء والعمل، جميعها أمور تنتج عنها العصبية والمزاج السيئ بسبب افتقاد النيكوتين ونسبته في الجسم".

ولكي تتمكن المرأة المدخنة في نهار رمضان من ضبط النفس، أضع لها أسراراً للسيطرة على النفس في رمضان وتهذيبها من خلال التالي:

· ستمر الأيام الأولى عليك من الصيام بصعوبة، ولكن تأكدي أن الأسبوع الأول هو الخطوة الأساسية التي يجب عليك الصبر بها لتنظيم ما تشعرين به من توتر واضطراب، فقط تحلي بالعزيمة والإيمان.

· دللي نفسك فأنتِ تفقدين شيئاً اعتدتِ عليه يومياً، ولكن بإمكانك إضافة أمر آخر يدللك ويحسن من مزاجك كخضوعك لإحدى جلسات الاسترخاء أو أخذ حمام دافئ يشعرك بالراحة والانتعاش صباحاً أو بعد عودتك من العمل، واختاري أكثر الأمور المحببة لك لتدخليها ضمن برنامجك اليومي، والتي بإمكانها أن تحسن من مزاجك وتخلصك من التوتر.

· اعتمدي ضبط ساعات النوم لك لتنعمي بنوم كافٍ، فقلة النوم تزيد من التوتر والعصبية، لذا تجنبي الأرق والسهر طويلاً.

· تحكمي في سلوكياتك، وكوني أقوى من عادة التدخين، فأنتِ التي تتحكمين بها.

· إذا شعرت بأنك وضعت في موقف أثار استفزازك أو غضبك، ابتعدي عن المكان فوراً أو التزمي الصمت للتأني والتريث والتفكير بهدوء كي لا يصدر منك تصرف تندمين عليه فيما بعد.

· استغلي الليل بعد الإفطار في إنهاء التزامات البيت والأبناء كي لا تشعري بضغط كبير خلال فترة النهار.

· المسواك من الحلول الناجحة لإرضاء رغبتك بحكم العادة في مسك السيجارة، وبإمكانك استبدالها بالمسواك، حيث يعتبر البديل الفطري الصحي للسيجارة.

· قللي من تناول السجائر بعد الإفطار لتجهزي جسمك من جديد لاستقبال الأقل من النيكوتين، وستشعرين بالفرق في فترة الصوم.

· خصصي وقتاً للراحة والنوم في منتصف النهار لمدة ساعة.

· تنظيف البيئة المحيطة بك وتجنب الأماكن التي يكثر فيها التدخين والمدخنون، والأفضل تنقية المنزل وتعطيره مساءً وتهويته للتخلص من رائحة التدخين التي قد تغري النساء المدخنات في فترة الصيام.

· الاهتمام بالوجبات الغذائية التي تحتوي على تناول الطعام الغني بالبوتاسيوم والمغنسيوم، حيث يعتبران من أهم المعادن التي تعمل على تهدئة الأعصاب، وتقلل من تأثير النيكوتين بالجسم.

التدخين يضر بجمال المرأة
في ذات السياق، يرى أخصائي المخ والأعصاب الدكتور محمد سعد الدين أن التدخين عادة مضرة لها ارتباط وثيق بالحالة المزاجية للمدخن، وخاصة النساء، حيث يزداد التأثر بمعدل أكبر من عوارضه السلبية في شهر رمضان، وعلى الرغم من ذلك، يعتبر الشهر الكريم فرصة مثالية للتخلص من التدخين أو التقليل منه للحفاظ على المظهر الصحي، حيث يقول: إن علمت كل سيدة فائدة الابتعاد عن التدخين، لبذلت المجهود اللازم للابتعاد عنه، فالنساء عندما يقررن الحصول على جسد رشيق يلجأن إلى أصعب أنواع الحمية والرياضة للوصول إلى هدفهن، هكذا هو الحال مع التدخين لتجنب أضراره التالية:

· ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مما يؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن.
· ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي زيادة التوتر.
· يشوه جمال المرأة، ويؤدي إلى تسريع الشيخوخة المبكرة بسبب النيكوتين الذي يترك آثاره على نضارة البشرة وجمال الأسنان ورائحة الفم.
· يؤدي إلى حدوث التهابات في الأحبال الصوتية، فتتغير نبرة الصوت أحياناً.
· تنخفض خصوبة المرأة المدخنة وقدرتها على الإنجاب.
· يزيد من نسبة هشاشة العظام في الجسم.