دراسة: تدريب الأطفال على النوم ليلاً ليس أمراً صعباً

عملية تنويم الأطفال ليست دائما مجهدة
قد تكون هناك أسباب طبية كامنة وراء مشكلات نوم الأطفال
2 صور

تعاني عديد من الأمهات من معضلة تدريب الأطفال على النوم في مواعيد ثابتة خاصة في الليل، ولكن مع الدراسات البحثية الجديدة التي تناولت هذا الموضوع لم يعد هذا الأمر صعباً، حيث يمكن للآباء والأمهات الآن القيام بتدريب أطفالهم على النوم بصورة سهلة وغير مجهدة.


حيث قال تقرير للباحثين نُشر في دورية "بدياتريكس": إن برنامجَين للتدريب على النوم ارتبطا بنوم أفضل للأطفال، لكن تعليم الأبوين لم يكن كذلك.


جاء ذلك من خلال متابعة باحثين 43 رضيعاً وآباءهم لمدة عام بعد أن حُدِّد لكل منهم عشوائياً واحد من ثلاثة خيارات تدريب على النوم. المجموعة الأولى أطالت المدة التي يقضيها الأطفال في البكاء قبل أن يقوم الآباء بحملهم، وعمدت المجموعة الثانية إلى تأجيل موعد النوم بمقدار قليل يزيد كل ليلة عن الحد الإجمالي لوقت نوم الأطفال، وتلقت المجموعة الثالثة مجرد تعليمات حول عادات نوم الأطفال الرضع.


وفي أول دراسة، كان معدل عمر الأطفال حوالي 11 شهراً، وكانوا في صحة جيدة، لكن أباً واحداً على الأقل قال: إن طفله عانى من مشكلات في النوم.


وطلب الباحثون من الأسر الالتزام ببرامج النوم المخصصة لها لمدة ثلاثة أشهر، ثم قاموا بمتابعتها لمدة عام بعد انتهاء التدخلات. بحسب "رويترز".


وقد واظب الآباء على تسجيل يوميات النوم، وكتابة تقارير عن مستويات الضغط العصبي لديهم، واستخدم الباحثون أجهزة رصد الحركة لمعرفة كيف نام الأطفال، واختبروا الضغط العصبي لدى الأطفال من خلال قياس مستويات هرمون التوتر في اللعاب.
وبعد ثلاثة أشهر، نام أطفال المجموعة الأولى 13 دقيقة أسرع مما كانوا عليه قبل بدء الدراسة، ونام الأطفال في المجموعة الثانية 10 دقائق أسرع، لكن تعليم الآباء لم يساعد الأطفال على النوم أسرع، وتحسَّنت أيضاً مدد النوم لدى الأطفال لتصبح أطول من ذي قبل، كما قلَّت مرات الاستيقاظ أثناء النوم ليلاً لدى أطفال المجموعة الأولى بنحو مرتين في نهاية الأشهر الثلاثة، بينما لم يكن هناك أي تغيرات كبيرة لدى أطفال المجموعتين الثانية والثالثة.


وأظهرت معدلات هرمون التوتر انخفاضاً صغيراً إلى متوسطٍ في المجموعتين الأولى والثانية، كذلك انخفض التوتر لدى الأمهات انخفاضاً صغيراً إلى متوسطٍ في كلتا المجموعتين على مدار الشهر الأول.
من جانبه، ذكر مايكل جراديسار، قائد الدراسة وباحث في علم النفس بجامعة فليندرز في أستراليا: "قد تكون هناك أسباب طبية كامنة وراء مشكلات نوم الأطفال، وإذا لم يكتشف أيٌّ منها، فهذا يشير إلى أن الآباء يمكنهم تجربة أساليب قيَّمناها في دراستنا".