اليوم: هل يصّوت البريطانيون للبقاء مع أوروبا أم الخروج منها؟

منشورات توزع على الناس من أجل البقاء
شباب بريطانيون مع البقاء في الاتحاد الأوروبي
الترويج للاستفتاء
تأثير الاستفتاء على قبعات مهرجان رويال اسكوت لسباق الخيول
ماذا عن مستقبل الجيل القادم؟
النجم ديفيد بيكهام من دعاة البقاء
هل سيرفع العلم البريطاني من الاتحاد؟
تلاميذ المدارس يبدون آراءهم في القضية
8 صور

تشهد بريطانيا هذه الأيام حملات مكثفة لاستمالة قلوب وعقول الناس، من أجل التصويت للبقاء أو لمغادرة الاتحاد الأوربي، ويوم غد سيكون الاستفتاء الشعبي العام الذي سيجري في كل أنحاء البلاد ليقول الناس كلمتهم الأخيرة، ويقرروا مستقبل بلدهم، سواء بنعم أو لا، مع دخول شخصيات عامة ومشاهير على الخط ومنهم اللاعب ديفيد بيكهام الذي أدلى برأيه مقدماً وقال (نعم للبقاء)؟

خياران أحلاهما مر
وما بين الإعلام والمناظرات والإعلانات وحتى المنشورات المدعمة بالحقائق، التي ترسل للناس عبر البريد، يبقى البريطانيون في حيرة من أمرهم وفي وضعٍ لا يحسدون عليه، لأن كلا القرارين له ايجابياته وسلبياته، فإذا قالوا (نعم نبقى) فهذا يعني:

1 - أن تدفق الأوربيين إلى بريطانيا سوف يستمر ،خاصة مع فتح الحدود على مصراعيها وعدم الحاجة إلى تأشيرة دخول، وهذا يعني أن المنافسة على الوظائف وأعمال الأجرة اليومية سوف تشتد، خاصة مع دخول أكثر من ربع مليون أوروبي إلى بريطانيا في عامٍ واحد، وأن هذا الرقم قد يزداد إلى مليونين بعد بضعة سنين وجلهم يبحثون عن عمل.

2 - تدفع بريطانيا 350 مليون جنيه إسترليني كل أسبوع إلى خزينة الاتحاد الأوربي، وهذا المبلغ يمكن استثماره داخل البلد لبناء مستشفى متكامل يقدم خدماته للبريطانيين أو توظيف حوالي 600 ألف ممرضة.

3 - عندما انضمت بريطانيا للاتحاد الأوربي، كان عدد الأعضاء 9 دول والآن وصل العدد إلى 28 وآخرها كانت رومانيا وبلغاريا وكرواتيا، وهذا ما يساهم في زيادة عدد المهاجرين إلى بريطانيا ويؤثر على الخدمات، التي تقدم للناس في بريطانيا، وما يثير مزيداً من القلق وجود خمس دول أخرى تنتظر الدخول منها تركيا والبانيا وصربيا .

نبقى أم نخرج ..تلك هي المعضلة
أما إذا صوّت البريطانيون على (ترك الاتحاد الأوربي) فهذا يعني:

1 - أن بريطانيا سوف تتأثر اقتصادياً، لأن وجودها في الاتحاد الأوربي، يوفر ثلاثة ملايين وظيفة للبريطانيين، من خلال العلاقات التجارية، التي تقيمها مع دول الاتحاد إضافة إلى الأضرار، التي قد تلحق بعددٍ من الشركات القائمة أساساُ على وجود هذا الاتحاد.

2 - قد تخسر بريطانيا بعضاً من قوتها وثقلها السياسي كواحدة من الدول التي تقود هذا الاتحاد.

3 - البقاء في الاتحاد الأوربي، يعطي بريطانيا فرصة لمطاردة المجرمين عبر الحدود والوقوف بوجه تهديدات الإرهاب ومعالجة آثار التغييرات المناخية والخروج يعني خسارة هذه الفرصة.

فبماذا سيصوت البريطانيون يوم غد؟ هل سيذهبون إلى خيار ( نعم للبقاء) أم ( نعم للخروج)؟