"جوهر في مهب الريح".. المسرح لعلاج السجناء

أحد السجناء خلال التمرينات
أحد السجناء خلال التمرينات
زينة دكاش خلال التمارين مع السجناء
زينة دكاش مع أحد السجناء
أحد السجناء خلال التمرينات
السجناء خلال التمارين
زينة دكاش خلال التمارين مع السجناء
8 صور

يكثر الحديث حالياً في المجتمع اللبناني حول مدى نجاح هذه المسرحية التي من المتوقع ان تلقى نجاحاً كبيراً خاصة وأنها تحاكي مشاكل وهموم وقضايا السجناء.
بعد نجاح مسرحية "12 لبناني غاضب" التي قدّمها سجناء رومية عام 2009 ومسرحية "شهرزاد ببعبدا" التي قدّمتها سجينات بعبدا عام 2012، والفيلمين المصوّرين التابعين لهما، تمكّنت المخرجة المسرحية اللبنانية زينة دكاش من استقطاب انتباه المعنيين والمجتمع المدني ككلّ والتأثير لتطبيق بعض القوانين.
بدأت زينة دكّاش (الممثلة والمعالجة بالدراما والمديرة التنفيذية لمركز كثارسيس) التحضير لعمل مسرحي جديد "جوهر في مهب الريح" مع سجناء رومية منذ منتصف سنة 2015 بدأ عرضه شهر مايو (أيار) وهي تعدّ أن "هذه المسرحية تأتي ضمن مشروع "قصّة منسييّن خلف القضبان" المُنفذ من قبل "كثارسيس" بدعم من الاتحاد الأوروبي".

قصص منسيين
وتشير دكاش إلى أن "جوهر في مهب الريح" تسلط الضوء على السجناء ذوي الأمراض النفسية والسجناء المحكومين بالمؤبد الذين وكأنما يجمعهم قدر واحد: حكم بالسجن غير معروف الأمد، فالمسرحية تأتي من داخل سجن رومية لتنقل "قصص منسيين" من خلال مونولوجات ومشاهد قصيرة، وكما يعبّر أحد السجناء بمشهد: "لعلّ أقسى الاقدار وأكثرها ظلماً تلك التي تحكم على المريض النفسي حكماً غير معروف الأمد في سجنين: سجن القضبان الخارجي وسجنه الداخلي".
وأشارت دكاش في حديثها: "من خلال هذا العمل المسرحي سيجد السجناء مساحة للتعبير عن آرائهم في ظلّ التطورات المتكاثرة داخل السجون، وسيستفيدون من هذه الفرصة لمدّ جسر يوصل أصواتهم إلى المجتمع المدني بشكل فني وبنّاء".

الدراما لأهداف علاجية
وحول الرسالة التي تحملها دكاش، ختمت قائلة: "رسالتي أن نؤمن بأن دمج الدراما والفنون التعبيرية مع العلاج هو طريقة فعّالة تساعد في حل المشاكل وتعزيز النمو والرفاه لدى الأفراد والمجموعات، وبأن الفنون تسمح ببناء الجسور بين الثقافات وفئات المجتمع المختلفة، كما أننا نؤمن أيضاً بأن استخدام الدراما لأهداف علاجية يمنح الفرد دوراً فاعلاً خلال علاجه في جوّ سليم وآمن يقبله ولا يحكم عليه ويسمح له بالتعبير عن نفسه.
تكمن رسالتنا في تقديم خدمات العلاج بالدراما للمجتمع وفقاً للمعايير الأخلاقية المعتمدة في العلاج بالدراما، من خلال توفير وسيلة فعّالة للتعمّق في الصعوبات والتعامل مع المعاناة المحدّدة لدى مجموعة متنوعة من المستفيدين من العلاج، بمن فيهم الأكثر عزلة وحرماناً".