لا تجعلي جو المنزل طارداً للفتى أو الفتاة
2 صور

يقولون أن التفكك الأسرى وتحول أسلوب معاملة الآباء من الحب والعطف والحنان إلى القسوة والعنف الجسدي أو النفسي يتسبب في فقد الطفل إحساسه بالأمان والطمأنينة فتكبر عنده الحساسية المفرطة في تفسير تصرفات الآخرين تجاهه؛ ومن ثمة يلجأ للتعبير عن قلقه بالسلوك المنحرف والهروب أحد مظاهره. عن أسبابه وطرق تفاديه تحدثنا الدكتورة نورا ألوسيمي، الأستاذ بكلية التربية النوعية بالدقي

*احذري: هناك 200 إلف حالة هروب تحدث عالميا؛ وهي تزداد في المرحلة العمرية من 14- 17، وتندر في المرحلة العمرية من 6-12 سنة، ،70% منهم يهربون للأصحاب والأقارب و13% للشارع
*لا تجعلي جو المنزل طارداً للفتى أو الفتاة؛ حيث إن نمط الوالدين وأسلوب تعاملاتهم له الأثر العميق؛ تسلط الأسرة والانحراف النفسي يولدان نزعة الهروب
*اعملي على أن يحب طفلك المدرسة ويتعلق بها بشتى الوسائل؛ كراهيته للمدرسة تعد أحد أسباب هروبه، خاصة إذا كان ذكاؤه محدوداً ومتأخراً عقلياً، وطلب منه الوصول إلى مستوى أكبر.


*حاولي التعرف عل مستوى ذكائه مقارنة بالدروس التي تلقى عليه؛ أحيانا كثيرة يلجأ الابن إلى الهروب إذا كان متفوقاً، ويشعر بالضيق لتفاهة مستوى هذه الدروس
*تعرفي على مشاعره تجاه معلميه؛ فالخوف من عقاب المدرس وتأنيبه، أو السخرية منه قد تدفعه إلى الهروب من المدرسة..فالبيت!
* احرصي على ألا يكون الإهمال والارتباك والفوضى بالبيت وعدم اهتمام البعض بالبعض سبباً في الهروب؛ حيث يتأخر عن الوصول إلى مدرسته في الوقت المناسب فيعاقب، ومع تكرار الأمر والعقاب يقرر الطفل الهروب.


*داومي التحدث عن أصحاب السوء من الزملاء الذين يحرضون على القفز من السور كنوع من المغامرة الجريئة، وحذريه من طاعتهم؛ خوفاً من أن يتهم بالجبن.
* لاتقللي من قيمة التعليم وتحقري من شأنه اليوم عما كان عليه بالأمس أمام طفلك ؛فيفقد الثقة والاحترام للمدرسة فيهرب.
* اعرفي أن كثيرين من الأبناء يهربون ويتركون منازلهم المضطربة بسبب غياب احد الوالدين..بالموت أو السفر أو الطلاق!


* اعملي على توفير الاستقرار والهدوء النفسي في المنزل والمدرسة، حتى يتشبع قلب الابن بالحب والآمان، ولا تنتابه الشكوك حول اختفاء أحد الوالدين.
*تعرفي على إمكانيات ابنك العقلية والحركية قبل إرساله إلى الجهة التعليمية أو الترفيهية التي تريدينها، حتى تستطيع المدرسة أو الحضانة استيعابه إن كان ينتمي إلى فئة ضعاف العقول أو ذوي القدرات الخاصة، فلا يتعرض لمواقف مهينة تدفعه للهروب
* اجعلي من سنوات طفلك الأولى فرصتك السانحة للتأكد من سلامة حواسه التي قد تؤثر على مواقفه الحياتية والاجتماعية ودرجة تحصيله داخل المدرسة


* امنحيه ساعة يومياً بعيداً عن مراجعة الدروس وإلقاء النصائح وأغدقي عليه من حنانك، وتقربي إليه، وحاولي تفهم أسلوب تعاملاته مع أصحابه والأفكار التي تدور برأسه، ولاتستأثري بالكلام ...اتركيه هو يحكي ويستفسر.
* ابحثي عن أسباب التعاسة في المدرسة كانت أو بالبيت، واعملي على إيجاد وسائل إغراء حتى يحب المدرسة ويرتبط بها؛ كالألعاب المختلفة، والرحلات الجماعية وأوجه النشاط، مع العمل على تنمية بعض الهوايات لدى الطفل.
* لابد من توضيح نظرتك نحو العلم وأهمية المدرسة، حتى يواظب الابن على الحضور ولا يفكر في عدم جدوى ما يفعل، ومن ثمة تقفز فكرة الهروب للخلاص من كل تلك الضغوط.


* لا تجعليه من الشخصيات التي يصعب إرضائها، حتى لا يتصف بسرعة الاستثارة والقسوة في التعامل مع الإخوة والأخوات.. ما يمهد لفكرة الهروب في ذهنه للخلاص.
* عليك أن تسألي نفسك؛ هل لابنك تاريخ سابق في الكذب أو السرقة من المنزل واختلاق القصص غير الصحيحة؟...فهي من سمات الأبناء الذين يفكرون في الهروب!
*هل تعلمين أن الأطفال الذين يبتعدون عن الآخرين، ويتسمون بالعداء لاى سلطة أبوية أو تربوية كالمعلم..هم من يتركون منازلهم ويهربون بعيداً عنها


* لا تجعلي ابنك يتطاول عليك بشكل سيئ ما، واعملي على إلقاء بعض المسؤوليات عليه، ولا تتركيه يبرئ نفسه من تحمل أي مسؤولية
*هل سبق لطفلك أن تعرض لتحرش جنسي، أو تحرش هو بآخرين؟ هذه النفس تفكر في ترك المنزل دوما لتعيش حرية ما تفعل من دون رقابة الأسرة!