الناجي من المركب الغارق "أحمد درويش": كنت أنوي جمع تكاليف زواجي في إيطاليا!

أحمد درويشفي المستشفى
أحمد درويشعل السرير في المستشفى
أحمد درويش
3 صور
يجلس علي سرير داخل مستشفى دمنهور العام تظهر عليه علامات الذهول لا يصدق أنه لايزال على قيد الحياة بعد أن فقد الأمل في الحياة عقب غرق مركب "موكب الرسول" في رشيد بمحافظة البحيرة التي كانت تقل مئات الأفراد المهاجرين بحراً إلى إيطاليا.
يلتف أحمد محمد درويش يميناً ويساراً بعد أن دقق النظر في ملابسه التي يرتدي، وتأكد أنها تخص المستشفى، ثم التقط أنفاسه وقال إنه قرر اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، نظراً لحاجته لجمع تكاليف الزواج.
وتابع درويش خلال حديثه لـ"سيدتي نت": لم يكن أمامي خياراً ثانياً غير السفر مع أنني كنت على يقين من أنها مغامرة غير معلوم عنها أي نتائج سوى الموت والهلاك في قاع البحر، لكنني أقدمت على تلك المغامرة لأن تكاليف زواجي سوف تتكلف 150 ألف جنيه، ولا يمكن أن أجمع هذا المبلغ في مصر إلا بعد 50 سنة.
وتحدث "درويش" عن رحلة الموت قائلاً: عشت قرابة 40 دقيقة سابحاً في المياة وشاهدت العشرات من زملائي على المركب وهم يسقطون إلى قاع البحر المعتم، وظللت أقاوم وكنت أحدث نفسي أنها مجرد دقائق ولحظات قليلة وسكون قابعاً في قاع البحر خلف زملائي، وعندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى كنت غير مصدق أنني على قيد الحياة.
وأضاف "درويش": المركب التي التي أقلتنا لم تكن تستوعب أكثر من 50 فرداً، لكن حمولتها وصلت إلى 400 فرد، ما تسبب في غرقها وهلاكنا.
في سياق متصل قرر المستشار علي حسن رئيس نيابة دمنهور الكلية حبس 4 متهمين في قضية غرق مركب هجرة غير شرعي برشيد، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المتهمون الأربعة من طاقم المركب، وهم كل من: "عطية أحمد أبو نار، نشأت غزال الفق، سعد سعد عشماوي، صبحي حسن أبو عثمان، كما أمر بسرعة ضبط وإحضار 9 آخرين، وأخلت النيابة سبيل 153 من الناجين من مركب الهجرة غير الشرعية برشيد، بضمان محال الإقامة لـ 117 مصريًا منهم، وبضمان وثيقة السفر لـ43 أجنبيًا.