خاص بالمدخنين... أجهزة تبخير التبغ كبدائل للسجائر

اضرار التدخين لا تنتهي...
السيجارة الالكترونية ... هل أضرارها أقل؟!
السيجارة الالكترونية... لا تزال موضع دراسات عديدة
4 صور

كان التدخين ولا يزال موضوعاً مثيراً للجدل في أنحاء العالم كافة. وقد استنفدت منظمة الصحة العالمية جميع الوسائل المتاحة لحثّ المدخنين على الإقلاع عن التدخين أو "مواجهة الموت"، من دون أن تُفلح في إنقاص عدد المدخنين الذي يزداد كلّ عام.


أجريت دراسات متطوّرة لمحاولة إيجاد بديل يُرضي المدخنين للحدّ من المخاطر الضارّة بالصحة بنسبة ملحوظة. وكنتيجة لتلك البحوث التجريبية المكثّفة، برزت تقنية تبخّر التبغ التي توفر للمدخّنين منتجات أقلّ ضرراً تحتوي على النيكوتين.


وبحسب دراسات حيادية مختلفة، تتمتّع هذه التقنية بمصداقية عالية، ومن بينها تقرير صدر أخيراً عن الكليّة الملكيّة للأطباء في المملكة المتحدة، تبيّن أنَّ تقنية التبخّر هي "أكثر أماناً بما لا يقلّ عن 95 في المئة" من التدخين؛ فهذه النتيجة قلبت جميع المفاهيم رأساً على عقب، والسلطات المختصّة تشجّع الأطباء وخبراء الصحة على ترويج استخدام أجهزة تبخير التبغ كبدائل صالحة وواعدة للسجائر التقليدية.

 

سيعجبك الجزر: 10 حقائق مثيرة عنه!


الهدف المُعلن لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ هو "حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحيّة المدمّرة، بل من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه"، غير أنّها أدّت في الواقع إلى زيادة عدد المدخّنين في الصين وغيرها من الدول الفقيرة التي تستهدفها الاتفاقية في الدرجة الأولى.


ففي هذه البلدان، سعى المدخّنون إلى الحصول على منتجات التبغ غير المشروعة كبديل للمنتجات القانونية التي استهدفتها القوانين المبالغ فيها وغير القائمة على الأدلة، وهي القوانين نفسها التي تحثّ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على اعتمادها وتطبيقها لتنظيم تقنية تبخير التبغ والمنتجات التي تحتوي على النيكوتين المنخفض المخاطر.

ونتيجة لذلك، أفاد جوليان موريس، نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة "ريزن"، وهي من أبرز مراكز الأبحاث التي لا تبغي الربح في الولايات المتحدة، في تقرير نشرته المؤسسة مؤخّراً، أنَّ "اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لم تحقق نجاحاً باهراً من حيث شروطها الخاصة"، مشيراً إلى أنّ من الضروري أن تتبنّى منظمة الصحة العالمية وتتقبّل تقنيات تبخير التبغ كمنتجات منخفضة المخاطر، والتخلّي عن النهج الفاشل "أقلع عن التدخين أو واجه الموت"، الذي كانت له آثار سلبيّة على رفاه المدخنين في جميع أنحاء العالم.