فقدت قرية الجزيرة الخضراء في محافظة كفر الشيخ 25 من أبنائها في كارثة غرق مركب الهجرة غير الشرعية في سواحل رشيد، التي راح ضحيتها 171 شخصاً، وحالة الحزن انتابت قرية الجزيرة الخضراء وطرقت أبواب عدد كبير من بيوتها، بعد الحادث المؤلم الذي تسبب في اتشاح جميع النساء بالسواد، وأصبح الحزن قاسماً مشتركاً لجميع أبناء القرية، سواء الذين فقدوا أبناءهم أو جيرانهم؛ فالكل يخرج في الصباح الباكر إلى الشاطئ للبحث عن جثث المفقودين، ويعودون في نهاية اليوم إلى سرادق العزاء المقام في مدخل القرية لتلقي العزاء.
قرية الجزيرة الخضراء من القرى القديمة، كانت تابعة لمركز فوة منذ إنشائه عام 1896، ولكنها ضُمت إلى مركز مطوبس بعد اقتطاعه من مركز فوة عندما أنشئ عام 1973، ويبلغ عدد سكانها، حسب الإحصاء الرسمي قرابة 30 ألف نسمة.
ويجتمع أغلب سكان القرية في منزل جارهم محمد أبو عامر؛ لمواساته في مصابه الأليم لفقده 4 من أبنائه، والأمر الأكثر ألماً هو عدم خروج جثامينهم حتى الآن، كما أن هناك عشرات المواطنين الذين ينتظرون ظهور جثث أبنائهم، وهم على الشاطئ يومياً في انتظار ظهورها، لافتاً إلى أنه تم خداع الشباب وإيهامهم بالسفر إلى أوروبا عبر مركب كبير.
الغريب في الأمر أن شباب تلك القرية لم يتخذوا من تلك الكارثة عظة للبعد عن الهجرة غير الشرعية، فجاءت أقوالهم تؤكد على الدخول في تلك المغامرة مرات ومرات عديدة مبررين ذلك بأن الموت في البحث أفضل من الموت البطيء الذي يواجهونه يومياً.
قرية الجزيرة الخضراء من القرى القديمة، كانت تابعة لمركز فوة منذ إنشائه عام 1896، ولكنها ضُمت إلى مركز مطوبس بعد اقتطاعه من مركز فوة عندما أنشئ عام 1973، ويبلغ عدد سكانها، حسب الإحصاء الرسمي قرابة 30 ألف نسمة.
ويجتمع أغلب سكان القرية في منزل جارهم محمد أبو عامر؛ لمواساته في مصابه الأليم لفقده 4 من أبنائه، والأمر الأكثر ألماً هو عدم خروج جثامينهم حتى الآن، كما أن هناك عشرات المواطنين الذين ينتظرون ظهور جثث أبنائهم، وهم على الشاطئ يومياً في انتظار ظهورها، لافتاً إلى أنه تم خداع الشباب وإيهامهم بالسفر إلى أوروبا عبر مركب كبير.
الغريب في الأمر أن شباب تلك القرية لم يتخذوا من تلك الكارثة عظة للبعد عن الهجرة غير الشرعية، فجاءت أقوالهم تؤكد على الدخول في تلك المغامرة مرات ومرات عديدة مبررين ذلك بأن الموت في البحث أفضل من الموت البطيء الذي يواجهونه يومياً.
