دراسة: "فيسبوك" يطيل عمر مستخدميه

الارتباط بين طول العمر والشبكات الاجتماعية ثبت في عام 1979
"فيسبوك" يطيل عمر مستخدميه
2 صور

على الرغم من تعدد الدراسات والأبحاث التي تؤكد التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي من عدة نواحٍ، وتقديم نصائح وتحذيرات من عدم استخدامها بشكل مفرط، لكونها تحد من التواصل الاجتماعي الحيوي للإنسان، وتبث أفكاراً قد تكون هدامة ومؤثرة في الأبناء خصوصاً الصغار منهم، إلا أن البحث مازال مستمراً في جوانب أخرى لمواقع التواصل الاجتماعي قد تكون إيجابية، ومؤخراً أظهرت دراسة جديدة أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في إطالة العمر.

فقد أجرت جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأمريكية دراسة على 12 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك"، فوجدت أن استخدام هذا الموقع بصورة منتظمة يقلل من خطر الوفاة في أي سن بنسبة 12%.
وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن الارتباط بين طول العمر والشبكات الاجتماعية ثبت في عام 1979، وقد تكرر مئات المرات منذ ذلك الحين، وتوصلوا إلى أن المستخدم العادي لـ "فيسبوك" أقل تعرضاً "بنسبة 12%" للموت من الشخص الذي لا يستخدم الموقع، مشيرين إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون "فيسبوك" في أعلى مستويات التكامل الاجتماعي دون الإنترنت، الذي يقاس من خلال نشر مزيد من الصور، كانوا الأطول حياة.
والأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية متوسطة أو كبيرة من 30% إلى 50% عاشوا أكثر من أولئك الذين لديهم نسبة الـ 10%، وهذه النتيجة متسقة مع الدراسات التقليدية للعلاقات دون الإنترنت وطول العمر.
وقال أحد الباحثين في جامعة نورث إيسترن بولاية ماساتشوستس: إن "التفاعل على شبكة الإنترنت يبدو صحياً عندما يكون استخدامها معتدلاً، ويكمل التفاعلات الحية دون اتصال بالإنترنت، والعكس صحيح عندما يسرف الشخص في الوقت الذي يقضيه في الفضاء الافتراضي". بحسب "الوكالات".

وقد أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية أقوى يعيشون فترة أطول، لكن هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر حقيقة نفس الشيء في عالم الإنترنت.
وكشفت التجارب أيضاً أن مستخدمي "فيسبوك" الذين قبلوا معظم الصداقات كانوا الأطول عمراً، وهو ما يشير إلى إمكانية عيش الشخص ذي الشعبية فترة أطول.