فرك العين يعرضها للخطر

تعرضها لتحدّب تدريجي
مرض القرنيّة المخروطية غير معروفة علمياً
فرك العين يعرضها للخطر
3 صور

حذّر وكيل كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة القصيم استشاري طب العيون والبصريات الإكلينيكية الدكتور طارق بن عبدالعزيز الحمد من فرك العين بشكل مستمر أو لبس العدسات بطريقة خاطئة؛ لأنها تتسبب في جعل القرنية رقيقة،
وتعرضها لتحدّب تدريجي حتى تتحوّل إلى مخروطيّة الشكل، مما يؤدي إلى تشويه الصورة التي تراها العين أو عدم وضوحها.
وقال الدكتور طارق الحمد: إن المرض عبارة عن تحدّب يصيب قرنية العين بشكل تدريجي، خاصة عند الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، ويتحول بالإهمال الطبي إلى شكل مخروطي غير منتظم يُسبب انكساراً غير متناظر لأشعة الضوء داخل القرنية، ويجعل أشعة الضوء لا تتركز بشكل جيد على الشبكية لتصبح الصورة الناتجة مشوشة أو غير واضحة تماماً.
وأوضح الحمد أن أسباب مرض القرنيّة المخروطية غير معروفة علمياً حتى الآن، منبهاً من فرك العين بشكل مستمر بسبب الرمد الربيعي أو الحساسية، بالإضافة إلى لبس العدسات اللاصقة بشكل خاطئ، حيث يؤدي ذلك مع الوقت إلى إضعاف نسيج القرنية، مما قد يتسبب في تحول القرنية إلى الشكل المخروطي المؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
وأشار إلى أن علاج القرنيّة المخروطية الجديد يشتمل على تركيب عدستين للعين، الأولى: صلبة، والثانية: لينة، وتوضع مباشرة على قرنية العين لتؤدي إلى تحسّن النظر بنسبة تصل - بإذن الله - إلى 100% في بعض الحالات، مبيناً أن ذلك يخدم المرضى الذين أجروا عمليات تصحيح نظر، وأصابتهم بتحدب مرتفع في القرنية وعدم انتظام سطحها، أو المرضى الذين لا يستطيعون التأقلم مع العدسات الصلبة العلاجيّة.
وذكر أن العلاج عن طريق العدسات العلاجية الصلبة ليس بجديد، لكن العلاج الحالي يستخدم تقنيات حديثة تساعد مريض اليوم على التأقلم بسلاسة مع العدسات، والشعور بالراحة عند استخدامها، داعياً الجميع إلى إجراء فحوصات دورية للعين كل ستة أشهر للتأكد من سلامتها.