لا يحبني.. ما الحل؟

مرحباً يا خالة، أنا أحب شخصاً، وهو لا يحبني، لكني لم أصارحه بمشاعري، وهو من أقاربي، وقد سافر الآن ولم أعد أراه!!
بعد ذلك بدأت أحكي مع شباب، لكن قلبي مازال متعلقاً به! شو أعمل؟؟ عمري 15 سنة.
ميرا

الـحـل
تقول خالة حنونة لابنتها الشعنونة ميرونة: مهلاً مهلاً يا حلوة!!! المشكلة.. يعني مشكلتك.. ليست في أنك أحببت شاباً وعمره 15 وبس!!! بل في الجزء الثاني منها؛ وهو أنك بدأتِ تحكين مع الشباب!!!!

العواطف يا حبيبة خالتك حنونة ليست ملكنا، ويقول الكبار: (القلب وما يهوى!) يعني يمكننا أن نحب إنساناً ولا نعرف لماذا، وتتعلق عواطفنا بأشخاص لأسباب غامضة!!ومع أنك صغيرة الآن على فهم العواطف الصعبة، لكنك تعرفين الحب ومشاعره، وهذا ليس عيباً، طالما أنك لا تفرطين بكرامتك وشرفك، ولا تخونين ثقة أهلك بك.. لكن العيب يا ميراية الحلواية هو محادثة الشبان من دون أسباب، ولمجرد التسلية والنسيان!!!

هذا الطريق غلط غلط غلط. وأنا أكررها لأنها لن تصل بك إلا إلى الندم بعد فقدان سمعتك وكرامتك.. فتوقفي حالاً! لا تزعلي يا حبيبة خالتك من كلامي القاسي، فأنا أفعل ذلك لأصحيك من غفلتك، وأنت مازلت في عمر صغير، وأمامك مرحلة من الدراسة ستساعدك على أن تكوني أكثر فهماً وأشطر وأعقل أيضاً!! ولتكن عواطفك دافعاً لك على النجاح؛ حتى تكوني الفتاة المثالية بنظر قريبك.

دراستك هي المهمة في الوقت الحالي، فأعطيها ثلاثة أرباع وقتك، واتركي الربع الباقي للعواطف، وبما أن الشاب هو قريبك فهذا يعني أن عائلته ستكون قريبة منك، وكم ستكونين شاطرة حين تستطيعين أن تتركي عندهم انطباعاً بأنك فتاة رائعة وكاملة، فأنت ناجحة بدراستك، وذكية، وتساعدين أهلك.. كل هذه الصفات ستجعلهم يتحدثون عنك أمام ابنهم؛ مما سيفتح مجالاً للتفكير بأنك ستكونين العروس المناسبة له في المستقبل بإذن الله.