بماذا يتنبأ عام 2017 للمرأة السعوديَّة؟

دكتورة منى ابو سليمان اعلامية
هديل أيوب مخترعة سعودية
اسماء خان موظفة في كاوست
دكتور هتون القاضي مقدمة نون النسوة
4 صور

بنهاية عام 2016 اثبتت المرأة السعوديَّة أنَّها قادرة على تحقيق معظم طموحاتها، فتقلدت مناصب مرموقة في الدولة، كما استطاعت أن تثبت نفسها في العديد من القطاعات مثل التعليم والطب والمحاماة والهندسة، والاختراعات وأخيراً في مجلس الشورى. وهي بذلك تخبر العالم بأنَّها على الرغم من كافة المعوقات المجتمعيَّة، إلا أنَّها تستطيع صنع المعجزات!


ولكن هل استطاعت المرأة السعوديَّة أن تبرز بالفعل لتحقق هذه الطموحات، التي تفوق قدرات الجنس الآخر وبجدارة؟
«سيدتي نت» استطلعت آراء الجمهور حول ما توصلت له المرأة السعوديَّة في عام 2016 من إنجازات، ومدى تحقيقها على المستوى المحلي والدولي، وماذا يتوقع منها مع مطلع عام 2017 انطلاقاً من رؤية المملكة 2030؟


طاقة مهمَّة للمملكة
أسماء خان (38 عاماً)، تعمل موظفة في جامعة الملك عبد الله (كاوست)، تقول: المرأة السعوديَّة طاقة مهمة في المملكة، وبالدعم من القيادة الرشيدة، تمكَّنت هذه المرأة من أن تتبوأ المناصب العالية، محلياً وعالمياً، كما زاد دعم الأسر المتفهِّمة لطبيعة المجتمع، مادياً ومعنوياً، من ثقة المرأة السعوديَّة في نفسها، وقوى فيها طموحها وتطلعها للوصول للعالم الخارجي، واثبات جدارتها، ما فتح أمامها الفرص العديدة، التي لم تكن متاحة لها في السابق، وتحديداً في بعض المجالات التي كانت مقتصرة فقط على الذكور، فأصبحت هنالك المرأة العالمة والباحثة والمخترعة، وما زال هناك كثير لدى المرأة لتبرز ما لديها من طاقات في الأعوام المقبلة.


أشعر بالفخر
وتضيف هديل أيوب (35 عاماً)، مخترعة سعوديَّة: لقد وضعت رؤية المملكة 2030 العديد من الإضاءات والدعم للمخترعات السعوديات ليكنَّ مندمجات في المجتمع، وأنا كمخترعة سعوديَّة أشعر بالفخر في تمثيل دولتي لدى العالم الخارجي من خلال المشاركة في المسابقات الدوليَّة، كما أتطلع إلى مشاركة المعرفة التي اكتسبتها من الخارج مع شباب الوطن من الجنسين، ولا نستطيع أن ننكر أنَّ الاختراع هو ما سيحقق المستقبل الزاهر للاقتصاد في المملكة.


تغيُّرات جريئة
وتذكر الإعلاميَّة الدكتورة منى أبو سليمان، أنَّ تفرُّد النظام التعليمي السعودي، الذي فصل الذكور عن الإناث في قطاعات مثل التعليم والتوظيف، قد زاد من تفوق كثير من النساء في العديد من المجالات مثل العلوم والرياضيات والأبحاث العلميَّة، وبعض المجالات التي استطاعت المرأة أن تنافس فيها الرجل ببراعة في المحافل والمنافسات الدوليَّة. وتضيف أبو سليمان من وجهة نظرها أنَّ المرأة السعوديَّة كغيرها من النساء في جميع أنحاء العالم، لا تستطيع كونها أنثى، المشاركة الكاملة في صعوبات الحياة، إلا أنَّها لا تستطيع مواصلة عملها ودراستها إلا بتشجيع من الأسرة والدولة. وتضيف: هناك كثير من التغييرات الجريئة التي حدثت في المملكة وسيكون من الرائع أن ترى المرأة السعوديَّة في المستقبل جزءاً من هذه التغييرات.


حلول جذريَّة
أما هتون القاضي، مقدمة برنامج (نون النسوة) على الـ«يوتيوب»، فلها وجهة نظر مختلفة بهذا الخصوص، فتقول: ما زالت المرأة السعوديَّة بحاجة إلى العديد من المتطلبات، ليس فقط في عام 2017، بل على مدى الحياة القادمة، ومنها أنَّ تكون على دراية بحقوقها القانونيَّة والشرعيَّة، ومن حقها أن تحل كل مشاكلها التي تواجهها، سواء محلياً أو دولياً، إذ لا بد من توفير الفرص لها بتجديد هويتها الشخصيَّة وجواز سفرها بنفسها، ومن حقها أن تعامل كسيدة راشدة واعية بمتطلباتها، واتخاذ قراراتها الشخصيَّة بنفسها، وأتأمل أن توفر الأعوام القادمة للمرأة السعوديَّة الحلول الجذريَّة لكافة مشاكلها، التي ما زالت من دون حلول.