منتدى الإعداد المهني لتمكين المرأة السّعوديّة

الورشة الأولى، نوف اليامي تتحدث عن مهارات البحث عن وظائف
جانب من الحضور
2 صور
لطالما عُرف عن مدينة جدَّة وساكنيها نشاطهم وسعيهم الدؤوب وحبهم للعمل، هذا ما يبرهنه ساكنو هذه المدينة دومًا من خلال الفعاليات والمنتديات التطوعيّة والمجتمعيّة الكثيرة التي تقام على أرضها.
منتدى الإعداد المهني لتمكين المرأة السعودية وإعدادها لدخول سوق العمل، الذي عقد صباح الأربعاء، بدعوة وجهت لـ500 سيدة؛ تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، التي تركّز على أهميّة زيادة عدد السيدات المؤهلات ورفع نسب مشاركاتهنّ من 22% إلى 30%.
اتسم المنتدى بالكثير من التفاعل، حيث تضمن أربع ورش عملٍ متتابعة، فصل بينها استراحة الغداء، «سيدتي نت» كانت هناك، ورصدت محاور المنتدى.
1- الورشة الأولى: وقدمتها نوف اليامي، مديرة وسائل التواصل الاجتماعي، مع عهود أبو غلاب مديرة الموارد البشريّة في باب رزق جميل.
تم مناقشة خطوات كتابة سيرة ذاتية احترافيّة، وذلك بأن تكون ذات بصمة خاصة لكل شخص منا، مع أهميّة خدمة السيرة الذاتية للوظيفة المقدمة لها، فـ70% من السير الذاتية يتم رفضها، والسبب عدم تميّزها عن غيرها بشيء.
ثم تم الانتقال لمناقشة طريقة اجتياز المقابلة الشخصية، وذلك بمعرفة أنواعها: «مقابلة الضغط النفسي، مقابلة للتعرف على التصرفات، مقابلة التعرف على السلوك، مقابلة اللجان» وطريقة التعامل مع كل واحدة، والأمور التي يجب تجنبها، والتحلّي بها في المقابلات الشخصيّة.
ومن أهم الأمور التي تمت مناقشتها في هذه الورشة هي مهارات البحث عن وظيفة، من خلال شبكة العلاقات التي لديكِ، ومن خلال البحث الدؤوب عن وظيفة أحلامك وعدم انتظارك لها أن تجدك.
وتم التطرّق في هذه الورشة لأهم الأخلاقيّات المهنيّة التي يجب أن تتحلى بها أيَّ امرأة عاملة، واختتمتها الأستاذة «رولا باصمد» بنصيحة وجهتها لكل الحاضرات، قائلة: «لكل مكان سيرة ذاتية معينة، فتجنبي إرسال سيرة ذاتية واحدة لكل الأماكن دون أن تُعدِّليها، بالتركيز على المهارات التي تمتلكينها، وتصبُّ في مصلحة الوظيفة التي قدمتِ فيها».
2- الورشة الثانية: قدمتها الأستاذة ريم عناني، عن أهميّة خلق التوازن بين الحياة الشخصيّة والعمليّة، وخصوصًا بالنسبة للمرأة السّعوديّة العاملة؛ لأن 68% من النساء العاملات في المملكة العربية السّعوديّة هنَّ من المتزوجات، ومن أهم الأمور التي تمت مناقشتها بهذه الورشة أهميّة التخطيط وإدارة الوقت، والتكنولوجيا التي ساعدتنا على تنظيم الوقت؛ بكثرة التطبيقات المتاحة التي تساعد على تنظيم اليوم.
3- الورشة الثالثة: قدمها الدكتور فيصل عبد القادر، رئيس قسم المسؤوليّة الاجتماعيّة بالغرفة التجاريّة، عن مراحل بناء مخطط مشروع ناجح، وتمت المناقشة خلالها عن دورة المشاريع الصغيرة، و7 خطوات لإنشاء مشروع ناجح، والرؤية الكلية للمشروع الصغير وطريقة تقييم فكرة مشروع، وما هي الخطوات العمليّة لإطلاق مشروع ما، ومن أهم ما تم مناقشته في هذه الورشة هو طريقة إعداد دراسة الجدوى التي تم تعريفها كالتالي: «هي الدراسة التي تعمل على المعرفة الدقيقة لاحتمال نجاح المشروع أو فشله؛ بهدف اتخاذ القرار الاستثماري الرشيد»، أخيرًا تم عرض مجموعة نماذج من المشاريع الصغيرة التي نجحت.
4- الورشة الرابعة: قدمتها ندى الهاشمي، مديرة الموارد البشريّة بشركة يونيليفر، عن الذكاء العاطفي أو ما يسمى أيضًا الذكاء الاجتماعي، وهو من أهم مهارات النجاح في الحياة ككل، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاح أيّ شخص منا بالعمل؛ لما له من أهميّة اكتشفها العلماء في الفترة الماضيّة. تم التعرف في هذه الورشة على أنواع الذكاء «الذكاء المجرد، الذكاء الحسي، الذكاء العاطفي»، ثم تم شرح العناصر الأربعة التي يتشكل منها الذكاء العاطفي، والتي يستطيع كل إنسان منا التمرن عليها واكتسابها إن لم تكن موجودة لديه، وهي: «الوعي الذاتي: وهو القدرة على فهم الشخص لمشاعره ودوافعه. ضبط الذات: وهو قدرته على ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه الآخرين. الوعي الاجتماعي: وهو القدرة على تفهم مشاعر وعواطف الآخرين، المهارة الاجتماعية: وهي الكفاءة في إدارة العلاقات وإيجاد أرضيّة مشتركة وبناء التفاهمات». وأخيرًا تم شرح العلاقة بين الذكاء العاطفي وعمل الدماغ؛ بأنّ الإشارات التي تذهب إلى الدماغ بدايةً، تدخل في بادئ الأمر عبر مركز التحكم بالانفعالات العاطفيّة، ثم إلى مركز التحكم بالتحليل المنطقي.