نجاح أول عملية إصلاح للصمام المترالي من دون جراحة

نجاح أول عملية إصلاح للصمام المترالي من دون جراحة
2 صور

تمكَّن فريق طبي متكامل من إجراء أول عمليَّة بمستشفيات وزارة الصحة بمنطقة مكَّة المكرَّمة، لإصلاح الصمام المترالي بالمشبك عن طريق القسطرة القلبيَّة من دون جراحة بمدينة الملك عبدالله الطبيَّة بالعاصمة المقدَّسة.
وأوضح رئيس الفريق الطبي، الدكتور عبدالله غباشي، أنَّ المريضة التي تبلغ السبعينات من العمر كانت تعاني من قصور شديد بعضلة القلب وكذلك ارتجاع شديد للصمام المترالي، وعليه تم عمل التحاليل اللازمة وأشعة عن طريق المريء.
ونظرًا لخطورة حالتها في حال أجريت لها عمليَّة جراحة القلب المفتوح، فقد تقرَّر عمل إصلاح للصمام المترالي بالمشبك، بواسطة تقنية القسطرة القلبيَّة، ونجحت العمليَّة في علاج ارتجاع الصمام المترالي، وقد استغرقت قرابة الساعتين.
وساهم في العملية فريق طبي متكامل مكون من أطباء قسطرة القلب وأطباء التخدير، بالإضافة إلى تقنيي القلب والتمريض. وتم عمل العملية في غرفة قسطرة متخصصة «هجينية» وعلى درجة عالية من التقنية، وكان فريق جراحة القلب على أهبة الاستعداد للتدخل في حال حدوث أي مضاعفات. وتسمح هذه الغرفة بعمل عمليات القسطرة القلبيَّة، بالإضافة إلى جراحات القلب المفتوح في نفس الوقت إذا دعت الحاجة.
وتعد عمليات إصلاح الصمام المترالي عن طريق المشبك من العمليات الحديثة والقليلة نسبيًا على مستوى العالم، حيث يتم زرع مشبك أو أكثر على الصمام المترالي من خلال القسطرة ما يؤدي إلى علاج الارتجاع الشديد للصمام. ويتم استخدام الوريد الفخذي بفتحة لا تتجاوز الخمسة مليمترات لإدخال القسطرة، ومن ثمَّ الوصول للقلب وتثبيت المشبك على الصمام.
وقد أثبتت الدِّراسات العلميَّة الحديثة فائدة هذه العمليَّة على المريض من حيث تقليل دخوله للمستشفى وزيادة راحته، والتقليل من أعراض قصور القلب. ويتم عمل هذه العمليَّة في الحالات التي لا يتحمل فيها المريض عمليات القلب المفتوح والتي تجرى عادة لإصلاح الصمامات.