لا أحب أن أزعجه..ولكن!

السلام عليكم خالة حنان، أنا قرأت في المجلة عن مشاكل البنات، وتحمست لأقوالك وردودك عليها؛ لأني محتاجة إلى حل. عمري 18 سنة، وأحب شاباً عمره عشرون سنة، وقصتنا بدأت منذ 3 سنين، وسافر قبل 7 أشهر إلى كندا، عشان يكمل دراسته هناك، وشوية شوية صار لا يهتم بي كما قبل.. أنا عارفة أن لديه مشاكل هناك، والفلوس لا تكفيه ودراسته تشغل كل وقته، وأنا لا أعرف كيف أتصرف معه.. أخاف أن أضغط عليه أو أزعجه!! ولكن بنفس الوقت مو قادرة أستحمل غيابه.. ممكن حل.. وكيف أتصرف في هذه الحالة؟
زينة

ماذا نقول لزينة الحزينة على فراق الحبيب؟ خالة حنون تهنئها في البداية على رقة مشاعرها وتفهمها وعقلها اللي يزن جملاً!

كمان نأتي للجد لنقول: إن ترك الأمور للزمن هو أفضل حل، وأفضل علاج أيضاً في كل الأحوال.. واسأليني ليش؟

لأن لديك فرصة الآن؛ لتري الحكاية على حقيقتها. أنت في بلدك وهو يدرس في بلد بعيد، أنت عمرك 18 سنة، وعلى أبواب الدراسة الجامعية، وهو يدرس في الجامعة أيضاً فماذا يمكن أن نتوقع حدوثه؟  التوقع الأول أن تظلا على اتصال عبر الخطابات والإنترنت، والتوقع الثاني أن ينشغل بدراسته وظروفه ويبتعد. لذلك يمكن أن يكون الحل الأمثل هو الحل الوسط، أي أن تبادري بالاطمئنان عليه كصديقة، ولكن لا تكرري الاتصال وانتظري فالزمن هو الفاصل، ومهما تكن النتائج فالله سبحانه وتعالى لا يأتينا إلا بالأفضل وبإذنه.