سيف الدين سبيعي يوضح قصة قبر والده وما فعلت شقيقته

سيف الدين سبيعي
صورة كلب العائلة على قبر رفيق سبيعي
رفيق سبيعي
رفيق سبيعي
صبا تزرع الورد على قبر والدها
صورة كلب العائلة
6 صور

أثارت الصورة التي نشرتها صبا سبيعي شقيقة المخرج سيف الدين سبيعي الكثير من ردود الأفعال حيث ظهر كلب العائلة فوق " قبر " فنان الشعب الراحل رفيق سبيعي .

ردود الأفعال الكبيرة والهجوم الكبير الذي تعرضت له صبا دفعها للإعتذار من الجمهور حيث قالت : " قبل أن أتوجه بالاعتذار من الناس، أتقدّم بطلب السماح والمغفرة من الله عز وجلّ لي ولكم على ما بدر مني وبدر منكم من سوء .. وإن الله أعلم ما في الصدور. فلقد نسيت لبرهة من الوقت بأن والدي (وجلّ من لا ينسى ) لم يكن أبي وحدي وإنما كان أباً لكل السوريين، لعلّ هذا كان بسبب حزني الشديد .. فأنا لم أقصد الاساءة لا لله ولا لقبره ولا لقبور المسلمين جميعاً، وبذلك أتقدّم بطلب الاعتذار منكم وإليكم جميعاً".

بدوره المخرج سيف الدين سبيعي لم يتأخّر بالرد حيث قال في تعليقٍ له : " منذ فترة قصيرة قامت الدنيا ولم تقعد في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية بسبب صورة وضعتها أختي صبا على حسابها على موقع "فيسبوك" والصورة هي لـ ( كوجي ) وهو يقف على قبر أبي ... ولمن لا يعرفون كوجي ... أقول لهم : كوجي هو كلب يعيش مع صبا شقيقتي منذ ما يقارب الـ ٦ سنوات .. كوجي كلب رقيق .. حنون .. حساس ... كنت قد قدمته لابنتي دهب عندما بلغت الرابعة أو الخامسة من عمرها على أمل أن يعلمها تحمل المسؤولية .. و بعد فشل التجربة و قراري أن أتخلص منه و أقدمه للتبني ... رفضت أختي صبا ذلك وطلبت أن تأخذه و تعتني به ... بقي كوجي مع صبا كل هذه السنوات و تحوّل معها لكلب العائلة و في سنوات أبي الأخيرة التي انتقلت فيها صبا برفقة صباح، أختي الكبرى للعيش عند أبي للاعتناء به انتقل معها وعاش معه أيضاً... فكان يفرح لفرحه و يحزن لحزنه و يشعر به عندما تتدهور حالته الصحية ... نعم يشعر به و يبقى جالساً عند قدميه ... في اليوم الأخير لأبي في هذه الحياة بقي جالساً على سريره عند قدميه إلى أن فارق الروح .. و في يوم الجنازة كان حرفياً كالضائع و هو يبحث عنه و بقي ينتظره عند الباب لأيام و لكن أبو عامر لم يعد من هذه الرحلة الطويلة ".

وأضاف سيف : " أكاد أجزم دون أن أكون موجوداً أنه عندما دخل إلى المقبرة برفقة صبا قد شعر به ... قد أحس أن صاحبه العجوز هنا ... وعندما صعد على القبر فإنه كان يحاول الجلوس عند قدميه كما كان يفعل عندما كان معه... ومن الممكن أن تكون هذه اللحظة قد تركت أثراً عميقاً عند صبا والتقطت صورته وأحبّت أن تشارك أصدقاءها هذا الإحساس... إنه الوفاء يا سادة ... الوفاء في أبهى صوره ... عندما رأيت الصورة على صفحة أختي صبا ... هجمت دمعتي واسترجعت يوم موت أبي وصورة كوجي عند قدميه ... ولكنني عرفت بنفس الوقت ماذا يمكن أن تفعل هذه الصورة وكيف ستكون ردود الفعل عليها ... من الغيارى على الدين وعلى إرث والدي الذي يعتبره الجميع والداً لهم أيضاً... قدّمت صبا اعتذارها عن الصورة وانقضى الأمر ... لكن كوجي مازال يبحث عن صاحبه العجوز...و أنا ما زلت أبحث عن الوفاء ... أو عن بعض من الوفاء الذي كان يقدمه كوجي".