ابن السلطانة هيام المريض يتألم والدماء تجتاح القصر

4 صور
ابن هيام الأصغر
يتألّم ابن السلطانة هيام الأصغر وتفشل الطبيبة في علاجه، وكذلك يعجز الأطباء الآخرون، تذهب السلطانة مريم بصحبة جاريتها فيروزة لزيارة والدتها السلطانة هيام في جناحها، وتسمع أنين الطفل، فتطلب من السلطانة هيام أن تعطيها إياه علّها تستطيع علاجه، والتخفيف عنه، فتعطيها إياه مستغربة، فتدلّك له ظهره، وتدعو له حتى يتوقّف عن الأنين والصراخ، وتعود الابتسامة لوجهه، ما يثير دهشة وامتنان السلطانة هيام التي تشكرها غير عارفة أنها محبوبة زوجها الجديدة لظنّها أنها ناديا المخطوفة التي رأتها وأمرت سنبل وكوثر بالتخلّص منها. لكنهما فشلا في ذلك خلال حملهما لها في ممشى القصر لاعتراض مساعد عفيفة خانم طريقهما، فتركاها واثقين أن ناديا لن تبوح بشيء ضدهما خوفاً من السلطانة هيام.
تخدير سكان القصر
يودّع السلطان سليمان نساء عائلته وأبناءه استعداداً للتوجّه إلى الحرب، ولا ينسى أيضاً توديع حبيبته الجديدة فيروزة سراً حيث يطلب من عفيفة خانم إحضارها إلى جناحه. وقبل إحضار فيروزة، تحضر معها ناديا، لتجعلها واجهة تخفي بها فيروزة وتحميها. وتأتي بعد نادية فيروزة، وتودّع السلطان سليمان الذي يخرج من جناحه، وتخرجان بعده مباشرةً عفيفة خانم وناديا، وتراهما السلطانة هيام التي تستشيط غضباً، وتصرّ على التخلّص من ناديا الخائفة جداً، فتطمئنها فيروزة، وتصارحها بأنها ستعلم السلطانة هيام بأنها هي المرأة التي تبحث عنها لا هي، فتطمئن قليلاً وتقول لفيروزة: «ألست خائفة من الموت؟ ما أطيب قلبك»، فـ فيروزة رغم مصارحتها لـ عفيفة خانم رفضها لخطتها بوضع ناديا في الواجهة ككبش فداء لحمايتها، تطلب منها بإصرار حماية حياة ناديا مثلها وأكثر.
ولكن القدر له حكمة أخرى حيث قام سنبل آغا بدخول المطبخ ووضع المخدّر في قدر الحلويات خلسةً عن الطباخ، فأكل جميع من في القصر الحلويات المخدّرة، وناموا كالقتلى بمن فيهم السلطانات وعفيفة خانم والجواري، فدخل سنبل آغا وشريكته كوثر جناح عفيفة خانم، وخطفا ناديا للتخلّص منها. فهل ينجحان في محاولتهما الثانية بقتلها؟ لتقوم السلطانة هيام من خلال ذلك بتحذير كل جواري القصر من التقرّب من زوجها السلطان سليمان مستقبلاً.
ناديا مشنوقة
في الصباح، تستيقظ السلطانات الثلاث: هيام وناهد وخديجة وأيضاً فيروزة على صراخ الجواري اللواتي عثرن على ناديا مشنوقة بالحبال ومعلّقة بسقف مخدعهنّ، وأكثر واحدة كانت مصدومة ومتألّمة هي فيروزة التي يعذّبها الشعور بالذنب لمعرفتها أنها سبب موتها المباشر. وقبل أن تبوح بكلام يكشفها، تسرع إليها عفيفة خانم وتجرّها بعيداً، طالبة منها الصمت حتى لا تفضح نفسها، ولكنّ فيروزة لا تستجيب لها وتذهب لتودّع جثمان ناديا طالبة لها الرحمة وراحة النفس. السلطانة خديجة تذهب وتهدّد السلطانة هيام بفضح جريمتها أمام أخيها حين يعود، فتسألها السلطانة هيام: «أين دليلك على أنني الفاعلة»؟ وهنا، تنظر السلطانة خديجة إلى كوثر بريبة وشك، وتتّهمها علانية بقتل ناديا، فتنفي كوثر التهمة، فتصفعها السلطانة خديجة، حينها تفقد السلطانة هيام هدوءها وتطردها من جناحها، فتهدّدها السلطانة خديجة قائلة: «لا تطمئني كثيراً، فإن ذهبت جارية فسيأتي بعدها آلاف الجواري»، وذهبت بعد أن عكّرت على السلطانة هيام صفوها وفرحتها، بالإضافة إلى أنها بهذه المواجهة تمنح فيروزة فرصة البقاء بعيداً عن الخطر وجعل السلطانة هيام تتأكّد من أنها فعلاً تخلّصت من منافستها على حب السلطان.
هيام تعلن نصرها
ولتعلن السلطانة هيام نصرها على السلطانة خديجة ونجاحها بإفسادها خطتها في تحويل حب السلطان سليمان لها إلى امرأة أخرى قتلتها، تصطحب معها فريال خانم إلى صالون القصر حيث تتسامر السلطانة خديجة مع السلطانة ناهد حول ضرورة حماية فيروزة في غياب السلطان سليمان، خاصةً بعد أن أعلن نائبه على العرش ابنه السلطان مصطفى أنه عاجز عن التصرّف لعدم وجود دليل يثبت أن زوجة والده السلطانة هيام هي المحرّضة على قتل الجارية ناديا.
تتفاجأ السلطانة خديجة بدخول السلطانة هيام مع جواريها، وعلى ثغرها ابتسامة النصر والقوة، لنجاحها في قتل منافستها الجديدة على قلب السلطان، وتصعق السلطانة خديجة وتقف على قدميها من هول الصدمة، حين يقع نظرها على وجه فريال التي ظنّت أن حراسها أعدموها، لكنها ها هي أتت من عالم الموتى إلى عالمها بقوة، وبحماية عدوتها السلطانة هيام فنادتها بأعلى صوتها بغضب: «فريال»، فتجيبها فريال بهدوء: «نعم، يا مولاتي»؟
الحرب تزداد خطورة
الحرب بين السلطانتين خديجة وهيام زادت خطورة بعد سفك دماء بريئة في القصر بمقتل الجارية ناديا، فإلى متى ستظلّ فيروزة وسرّها مخبّأين عن السلطانة هيام؟ وماذا سيكون موقف السلطانة الصغيرة مريم حين تعرف أن وصيفتها المفضّلة هي منافسة والدتها على قلب والدها؟ وهل ستجرؤ السلطانة هيام على قتل فيروزة بعد أن شفت لها ابنها الصغير؟ وماذا سيفعل السلطان سليمان نفسه لحماية محبوبته الجديدة فيروزة من خطر زوجته؟ وهل ستحاول السلطانة خديجة قتل فريال قبل عودة زوجها إبراهيم باشا وحمايته لها؟
الأحداث تتصاعد ذروتها، وقدرات فيروزة العجيبة تظهر واحدة بعد الأخرى، كما تبيّن من حواراتها مع السلطان أنها ليست أميرة بل ابنة عائلة راقية حيث كان والدها مالكاً لمزرعة، ووالدتها امرأة متديّنة وهبت نفسها لخدمة الكنيسة، فعلّماها جيداً، وعلّمها أحد الرهبان الموهوبين العزف على القيثارة، كما زوّدت هي نفسها بمستوى رفيع من الثقافة العالية عبر القراءة والمعرفة، وما غير ذلك هبات روحية من الله سبحانه وتعالى. المواجهة بين نار السلطانة هيام وطيبة فيروزة قادمة في الحلقات المقبلة، فهل سيجبر شر السلطانة هيام، فيروزة على اللجوء هي الأخرى إلى الشر للدفاع عن نفسها؟ أم ستحافظ على طهارة روحها مهما كان الثمن؟