مرحبًا خالتي حنان. أنا نور، عمري 16 سنة. مشكلتي يا خالة أنني على علاقة بشاب عمره 17 سنة، لكني عرفت أنه على علاقة بفتاة أخرى، وفكرت أن أتركه، ومن ذلك اليوم أصبحت حياتي لا تطاق. لا يمر يوم دون أن أفكر به، ولا أستطيع أن أنساه. هو لا يحب الفتاة التي خانني معها، وهي قالت لي إنه يصدها، وهو يُخبر الجميع بأنه يحبني، علمًا بأنه تغير وأصبح شابًا عاقلاً، ولقد اعترف لي بأنه لايزال يحبني، لكن بطريقة غير مباشرة. بليز يا خالة، قولي لي ماذا أفعل.. أنا لا أستطيع العيش بدونه، ولا أستطيع أن أفكر بغيره.
نور


الـحـل:

ماذا تتوقع ابنتي الشعنونة نورونة؟ هل تتوقع أن أقول لها تحملي واصبري على إهانته لك؟؟؟!!!

لا أريد أن أكون قاسية مع بناتي، ولكن لا يمكن أن أصدق أن فتاة عمرها 16 لا تستطيع أن تعيش حياتها من دون حب فتى عمره 17 سنة!!! 3 سامحيني يا ابنتي الحرورة نرنورة؛ لأني أريدك أن تصحي من هذا الوهم!!

المسألة كلها أن عواطفك متأججة زيادة على اللزوم، وسوف تصبح هذه القصة نكتة تضحكين لها عندما تصبحين في السنة الأولى في الجامعة!!!  أقول لك هذا؛ لأن المشاعر عندك ليست لهذا الولد، بل هي مشاعر للحب، وهذا أمر عادي يمر في حياة معظمنا في فترة المراهقة. كل ما قلته يجب أن يساعد ابنتي الصغيورة نورورة؛ كي تهتم بدروسها وزيادة ثقافتها وتقوية شخصيتها؛ لتصبح أقوى من أي أزمة عاطفية.

عندما تعطين قسمًا كبيرًا من وقتك للاهتمام بنفسك ودروسك سوف تكتشفين أن هذا الولد ليس كل حياتك كما تظنين، وسترين الموضوع بحجمه الحقيقي. بعد ذلك يمكنك أن تكتفي بمشاعر حلوة من بعيد، ولا تُورطي نفسك في علاقة.. بل تقولي له إن نجاحه في دراسته ودخوله الجامعة هو الامتحان الذي يقرر إذا كان يستحق عواطفك... يعني بصراحة أجلي حكاية علاقة الحب سنتين كمان.. إلى أن تدخلا الجامعة، وتتأكدا من العواطف الحقيقية أو تكتشفان أن الأمر كان وهم مراهقة! وصفة ناجحة مية المية وحياة خالة حنونة ونورورة الشعنونة!