حريق كبير يلتهم بناية في لندن.. والناس يقفزون من النوافذ

تم إخلاء البنايات المجاورة خوفاً من انتشار النار
ما يزال الحريق مستمراً حتى الآن
ما يزال بعض الناس محاصرين داخل المبنى
3 صور

في الساعة الواحدة من صباح اليوم اندلع حريق كبير في إحدى البنايات السكنية القديمة في غربي لندن (غرينفيل تاور) التي يعود بنائها إلى بداية السبعينيات، وتتكون من 120 شقة و24 طابق. وما يزال الحريق مستمراً حتى الآن رغم مشاركة 200 رجل إطفاء و40 عربة وعدد كبير من سيارات الإسعاف.

وأكدت المسؤولة عن عمليات الإطفاء على وجود ضحايا لم يحدد عددهم بعد، فيما تم إخلاء العشرات ونقلوا إلى خمس مستشفيات في العاصمة، وأشارت بأنه أكبر حريق تشهده على مدى 29 عاماً التي هي عدد سنوات عملها في الإطفاء.

ناجون وقتلى ومحاصرون


والبناية التي تسكنها عوائل من العمال وذوي الدخل المحدود، وبعضهم من أصول عربية وآسيوية ما تزال تحت رحمة النيران، وسقوطها وانهيارها بات مسألة وقت فقط. وقال شهود عيان بأنهم سمعوا صراخاً وراقبوا بعض الناس وهم يرمون بأنفسهم أو بأطفالهم من طوابق البناية وشاهدوا إحدى النساء وهي تحمل طفلها وتخرج جسمه من النافذة لإبعاده عن ألسنة النيران فيما كان بعضهم يلوح بيديه طلباً للمساعدة، وكان رجال الإطفاء يطلبون منهم عبر مكبرات الصوت بالنجاة بأنفسهم ووضع قطع من الثياب على منطقة الأنف والفم. وما يزال بعض الناس محاصرين داخل المبنى فيما رائحة الحريق والدخان في كل مكان، وقد أخلى رجال الإطفال الناس في البنايات المجاورة خوفاً من انتشار النار.

التلويح بالقماش الأبيض


شوهدت قطع كبيرة من الركام تتساقط من بناية (غرينفيل تاور) التي تقع شمال (حي كنسينغتون) على مسافة قريبة من حي (نوتينغ هيل) الراقي. وقد تصاعدت ألسنة الحريق ليلاً وشوهد أحدهم يلوح بقماش أبيض من إحدى النوافذ العليا. وقال أحد الناجين لإذاعة "بي بي سي لندن"، بأنهم كانوا محاصرين ولم يتمكنوا من النزول خصوصا من الطابق الأعلى وأنه شاهد بنفسه أناس يحترقون وآخرون يلقون بأنفسهم من النافذة. وقال ناجٍ آخر لمحطة ( بي بي سي نيوز) بأنه رأى رجلاً وهو يرمي بنفسه مع طفليه من النافذة وسمع صوت انفجارات صغيرة قد تكون من أنابيب الغاز داخل العمارة ثم اجهش في البكاء وهو يقول: لقد رأيت الكثير الكثير.. إنه حدث مأساوي.