إيقاد شعلة مهرجان جرش للعام 2017 بدورته الثانية والثلاثين

الشاعر الأردني الشاب صفوان قديسات
جانب آخر من الحضور
جانب من حضور حفل العبد اللات
تفاعل ضيوف المهرجان مع البازار بالساحة الرئيسية
الأميرة رحمة بنت الحسن خلال حفل العبد اللات
النجوم الأردنييون الأربعة خلال مغناة بلادي
الملقي يوقد شعلة المهرجان
شعلة المهرجان بعد إيقادها
النجمان نداء شرارة وثمين حداد
عمر العبد اللات من الحفل
النجمان الأردنيان غادة عباسي ويحيى صويص
11 صور
في كل عام، ينتظر الجمهور الأردني والعربي عموماً أيام الصيف بفارغ الصبر، ينتظرون زخات من الفرح التي ستأتي من شمال الأردن، تحمل معها الموسيقى والغناء، الفن والشعر، والتاريخ أيضاً، حضارة بناها الرومان، واحتفى بها الجرشيون، حين استقبلوا كل هؤلاء المبدعين من الوطن العربي والعالم بأسره.

عاد مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الجديدة للعام 2017، بدورته الثانية والثلاثين، وذلك برعاية ملكية من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ناب عنه رئيس الوزراء هاني الملقي، بحضور وزير الثقافة نبيه شقم ونقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد، وسفير خادم الحرمين الشريفين بالأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود والملحق الثقافي راشد بن عبدالله النابت، وعدد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين، بافتتاح الدورة الجديدة من المهرجان، في الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية في المدينة.

استهل الافتتاح فعالياته بقصيدة للشاعر الأردني الشاب صفوان قديسات، حملت عنوان "أفراح جرشية"، تغزل فيها بالمدينة التاريخية، وبالأردن، واصفاً أنها كانت ولا تزال مهداً للحضارة في كل الأزمان، وجاء في القصيدة:

أفراحنا والقهوة السمراء وقلوبنا البيضاء والبيضـــــاء
والعيد يضحك في الصدور وعاشق متيقظٌ وقصيدة غرّاء

وتابعت فعاليات الإفتتاح بكلمة رئيس اللجنة العليا للمهرجان عقل بلتاجي، الذي أكد من خلالها على أهمية مدينة جرش ليست فقط بكونها مدينة تاريخية، بل الأمر يتعدى ذلك إلى الأهمية الثقافية والفنية والفكرية، وبأنها كانت ولا تزال مُلتقىً لجميع المبدعين من كل العالم، وجامعة لهم في شتّى صنوف الإبداع.

وأعلن بلتاجي في كلمته إطلاق فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان، مُشيراً إلى أنها حملت اسم "فدوى لعيونك يا أردن"، تعبيراً عن حالة الوحدة الوطنية التي تعيشها البلاد من جهة، ومن جهة أخرى لما يُمثله الأردن من نموذج للوحدة العربية بشكل عام، كونها اليد التي لطالما كانت ممدودة للأشقاء العرب بالسراء والضراء، وأنه لا يزال كذلك.

كما أشار إلى الأمسيات الشعرية التي سيقيمها المهرجان، لعدد من الشعراء الأردنيين والعرب، الذين لهم أثرهم في الأدب العربي، للرفع من سوية المهرجان الفكرية، وقيمته الحضارية والأدبية، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، إضافة إلى تخصيص ندوة للشاعر الأردني الراحل حبيب الزيوي، وتقديم جائزة باسمه للشعراء المشاركين في المهرجان.

أما فنياً، فأكد بلتاجي العمل الدؤوب للمنظمين باستقطاب ألمع الأسماء الفنية الكبيرة في الوطن العربي، ليكونوا جزءاً من شعلة المهرجان، التي ستظل موقدة طوال العشرة أيام القادمة من تاريخ الإعلان عن انطلاقه.

وضمن فعاليات المهرجان، قدم عدد من النجوم الأردنيين هم كل من نداء شرارة، يحيى صويص، غادة عباسي وثمين حداد، مغناة "بلادي"، من كلمات الشاعر الأردني "حيدر محمود"، وألحان وليد الهشيم وأيمن عبد الله، وإخراج المخرج الأردني فراس المصري، وبمشاركة فرقة شابات السلط الفلكلورية، اللواتي قدمن عرضاً من التراث الأردني.

وعقب انتهاء مغناة "بلادي"، أشعل رئيس الوزراء هاني الملقي، شعلة المهرجان الشهيرة، معلناً ببدء فعاليات الدورة الجديدة بشكل رسمي.

وتضمن الإفتتاح بازاراً عرض العديد من المنتوجات في الساحة الرئيسية، كالمنسوجات والمشغولات اليدوية وأطباق الطعام الشعبية، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان الأردنيين والعرب.

واستقبل المسرح الجنوبي، ضيوف المهرجان بأولى فعالياته، بحفل زاد عدد حضوره عن الألفي شخص، للفنان الأردني عمر العبد اللات، وبحضور خاص من الأميرة رحمة بنت الحسن، والذي قدم العبد اللات من خلاله عدداً من أغانيه الوطنية والشعبية والعاطفية التي عُرف من خلالها، ناشراً حالة كبيرة من الفرح والرقص في المدرجات التاريخية، لتكون بداية المهرجان، دليلاً على أن الحب والفن يملكون القدرة لزرع الأمل والحلم دوماً في نفوس الناس.

وتستمر فعاليات المهرجان خلال العشرة أيام القادمة، حتى نهاية شهر تموز/ يوليو الجاري، على كل المسرحين الجنوبي والشمالي، في ساحات المدينة الأثرية، لتستكمل بعد ذلك فعالياتها على خشبة المركز الثقافي الملكي في العاصمة عمّان، بعدد من الفرق العربية والعالمية.

ويستضيف مهرجان جرش بدورته الجديدة الثانية والثلاثين، عدداً من نجوم الغناء العربي، على المدرج الجنوبي، وهم وائل كفوري، نانسي عجرم، راغب علامة، نوال الزغبي، وليد توفيق، هاني شاكر، ديانا كرزون، فارس كرم، برواس حسين وريهام عبد الحكيم، أما على الشمالي يستضيف عدداً من الفرق والفنانين العالميين والعرب، بحالة ثقافية وفنية جامعة لجمهور المهرجان.