إذا كنتِ تعتقدين أن المراكز الصحية لديها قائمة انتظار طويلة، فإن مرضى «فرانسيس مايو» غير العاديين، يمكن أن تصل فترة انتظارهم إلى 18 شهرًا للإصلاح، وذلك لأن «فرانسيس» تعدّ واحدة فقط من خبراء إصلاح الدمى، ومن القلة المتبقين في البلاد، والناس يسعون في طلبها من جميع أنحاء المملكة المتحدة للحصول على خدماتها. وقد توقفت السيدة مايو، 59 عامًا، مؤخرًا عن أخذ طلبات جديدة؛ حتى تتمكن من إصلاح كوم دمى الأطفال المكسورة لديها. وتدير «فرانسيس» مستشفى Dartington Dolls لترميم الألعاب من غرفة في منزلها في قرية بالقرب من توتنيس، ديفون، وتواجه يوميًا تحديات من شأنها أن تصدم الجراحين ذوي الخبرة، من الجماجم المتصدعة، إلى العيون المفقودة، والبتر. تبدو الأرفف البشعة في ورشة عملها وكأنها من بيت رعب، مع صناديق بأطراف، ورؤوس ومقل عيون إضافية تبرز من كل زاوية، ولكنها في النهاية، وبقليل من الصبر، تعيد كل شيء إلى مكانه.
