الفيلم الإيراني "البائع" .. الحياة بين الواقع وخشبة المسرح

بوستر الفيلم
الشخصيتين الرئيسيتين في العمل
مشهد من العمل
المخرج الإيراني أصغر فرهادي
4 صور
عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان الفيلم الإيراني "البائع"، للمخرج أصغر فرهادي، والذي تقع أحداثه في العاصمة طهران، والحاصل على 9 جوائز عالمية ومحلية، كان من بينها ترشيحه من بين 9 أفلام لنيل جائزة "الأوسكار"، حيث كان فرهادي قد حصل على هذه الجائزة التي تعتبر الأهم عالمياً في السينما قبل ذلك عن فيلمه "إنفصال"، وذلك في مقر المؤسسة بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

ما بعد الإنهيار
يحكي العمل قصة الزوجين الإيرانيين "عماد ورنا"، الذين يعملان كممثلين مسرحيين، ويتشاركان العمل على المسرحية العالمية "موت بائع جوال: لآرثر ميللر"، حيث وبعد انهيار المبنى الذي كانا يقيمان فيه، والعيش في منزل آخر، يكتشفان بأن الشخص الذي كان يسكن قبلهما في هذا المنزل، كان امرأة سيئة السمعة، اعتادت على استقبال العديد من الزوار، وفي أحد الأيام يأتي زائر مفاجئ ظن أن صاحبة البيت القديمة لا تزال تسكن فيه، وتكون الزوجة "رنا" وحيدة حينها بدون زوجها، ويستغل ذلك بأن يعتدي عليها، الأمر الذي يصنع أزمة كبيرة بين الزوجين، تنتج عنها الكثير من الأحداث الدرامية، والمواجهات الإنسانية الصادمة في حياتهما التي كانت هادئة.

العمل الذي يعرض مشهداً من واقع الحياة، والذي تمكن فرهادي من ربطه بسلاسة مع أحداث العمل المسرحي الذي يتدرب عليه الزوجان، كشف عن رؤية إخراجية مذهلة للمخرج الإيراني، إضافة إلى الأداء المتميز للممثلين الرئيسيين في العمل، إضافة إلى عرض قضية بهذه الحساسية والصعوبة في المجتمع الإيراني، التي تتقاطع كثيراً مع مجتمعاتنا العربية.