أثار التصريح الرسمي لنقابة المهن الموسيقية، حول صحة "شهادة التجنيد" الخاصة بالمطرب رامي صبري، الكثير من الجدل حول الأسباب الحقيقية وراء القبض عليه. وكالعادة نشطت نظرية المؤامرة عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وادّعى البعض أنّ المنافسة الفنية السبب، ولكن قرار النيابة العسكرية بحبس رامي 15 يوماً على ذمة التحقيق، أكد أنّ هناك "سراً" و"سيدتي نت" ينفرد بكشف تفاصيله.
مصدر مقرّب من سير التحقيقات، أكد أنّ الشكوى المقدمة بحق رامي صبري قدّمت أدلة حول وجود "شبهة تزوير" في أوراق "بيان القيد العائلي" المقدّم منه للحصول على إعفاء من تأدية الخدمة العسكرية، مؤكداً أنّ الشهادة العسكرية سليمة وغير مزورة وفقاً لبيانات إدارة السجلات العسكرية، ولكن هناك شك في أنّ رامي استخدم أوراقاً مزورة للحصول عليها، بإخفاء بيانات تتعلق بأسرته، حتى يتمكن من الحصول على الإعفاء المتعلق بكونه العائل الوحيد لأسرته!!
المصدر نفسه أكد أنّ قرار النيابة بحبس المطرب الشاب 15 يوماً على ذمة التحقيق "احترازي"، ولا يعني بالضورة إدانة رامي صبري، ولكن التحقيقات الفعلية ستبدأ بعد التحري عن صحة الأوراق المقدمة منه للحصول على شهادة الإعفاء من أداء الخدمة العسكرية، وبخاصة بيان "القيد العائلي" الصادر عن مصلحة الأحوال المدنية، وإذا تبين صحته، سيتم الإفراج عن رامي صبري فوراً، أما إذا تبين أنّه قام عن عمد بتزوير القيد العائلي، فستتم محاكمته مدنياً بتهمة التزوير، إضافة لمحاكمته عسكرياً بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية، والتهمة الأولى عقوبتها السجن من عام حتى ثلاث سنوات، بينما المحاكمة العسكرية عقوبتها السجن والغرامة.
يذكر أنّ قانون الخدمة العسكرية في مصر يمنح الإعفاء من أداء التجنيد لوحيد والديه، وإن كان له أشقاء بنات، أو من يعول والدته أو والده وإن كان له أشقاء ذكور، ويجب أن يقدم بياناً رسمياً يؤكد فيه أنه مصدر الرزق الوحيد لأسرته، وأنّ أشقاءه غير قادرين على العمل، أو تم استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية بدلاً منه!!
