الفيلم البرتغالي "المرآة السحرية".. دائرة من الأكاذيب التي تصبح حقيقية

أوهام المرأة في المرآة
بطلة العمل أمام مرآتها
بوستر العمل
مشهد من العمل
مشهد آخر من العمل
5 صور
عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الفيلم البرتغالي "المرآة السحرية" لمخرجه مانويل دي أوليفيرا، والمبني على نص روائي يعاين شريحة اجتماعي واسعة بالعديد من المجتمعات، من خلال قصة امرأة تمر بظروف وتحديات معينة، وعرض في مقر المؤسسة في منطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

الفراغ الجاذب للأفكار
يحكي العمل ما يدور في دواخل بطلة الفيلم، التي تعيش حياةً مترفة وثرية، إلا أنها تعاني من عدم إنجابها للأطفال، بالإضافة إلى حياتها المضجرة مع زوجها الذي يكبرها كثيراً بالعمر، حيث تتعرف على باحث ومفكر يحمل العديد من الأفكار الغريبة والخارجة عن المألوف، وتدور بينهما الكثير من الحوارات الفكرية والفلسفية، وحتى الشخصية التي يعالجونها بأشكال غريبة.

في هذه الأثناء، تسوق الظروف إلى بطلة العمل، رجلاً كان قد أُطلق سراحه منذ فترة قصيرة من السجن، جراء اتهامه بجريمة لم يقترفها، وبعد أن أمضى فترة عقوبة طويلة، يعيش حالة من اليأس والضياع جراء التغيرات الكثيرة التي حصلت في العالم الجديد خارج القضبان، ويزيد من تعبه ويأسه موت شقيقته، لتبدأ علاقة إنسانية فريدة من نوعها بين الإثنين عقب دعوة المرأة له للعمل في منزلها، حيث يحاول هذا الرجل مراراً وتكراراً بأن يُخرج هذه المرأة من الأوهام وأحلام اليقظة الغريبة التي تستحوذ عليها، محاولاً إقناعها بأمور غير واقعية ومتعذر حدوثها، ولكن بعد فشله في إقناعها يتعاون مع أحدهم، لتحقيق رغبتها الاخيرة.

ما يريده العمل..
في فيلم "المرآة السحرية"، يسخر المخرج البرتغالي دي أوليفيرا من الناس الذين يكذبون على أنفسهم، إلى حدٍ يستحيل عليهم أن يخرجوا من دائرة هذه الكذبة التي وضعوا أنفسهم بها، ويقدم سخريته في قالب كوميدي هادئ وإيقاع بطيء جداً، وأما أسلوبه فيقترب من الأسلوب المسرحي أكثر من السينمائي، سواء في حوار الممثلين، أو في تكوين الكادر، أو في المونتاج وغيرها من العناصر.