لأول مرة في التاريخ زرع جهاز لتقوية الذاكرة

زراعة أقطاب سالبة كهربائية لعلاج مرض الصرع
لأول مرة في التاريخ زرع جهاز لتقوية الذاكرة
له آثار علاجية كبيرة لأحد أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان
أول تجربة في التاريخ لزرع ذاكرة داخل الدماغ البشري
5 صور
أجريت أول تجربة في التاريخ لزرع ذاكرة داخل الدماغ البشري، ليخطو العلماء خطوة "لا تصدق" في هذا المجال.
فقد تم الكشف مؤخراً عن عرض، قام به أحد أساتذة جامعة سازرن كاليفورنيا، وأثبت من خلاله إمكانية زرع جهاز في المخ لتحسين الذاكرة البشرية! وبيَّن الأستاذ أن هذا الجهاز يمكن أن تكون له آثار علاجية كبيرة لأحد أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان. بحسب ما نشره موقع "Futurism".
وفي التفاصيل، قام البروفيسور دونغ سونغ، الأستاذ المشارك في الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة، بتقديم استنتاجاته حول "تركيب الذاكرة" خلال اجتماع لجمعية علم الأعصاب في واشنطن، وهو الجهاز الذي يعد الأول من نوعه من حيث فاعليته في تحسين الذاكرة البشرية.

ولاختبار جهاز تعزيز الذاكرة، استعان فريق سونغ بـ 20 متطوعاً ممن سبق زراعة أقطاب سالبة كهربائية في أدمغتهم لعلاج مرض الصرع.
وبمجرد زرعه في أدمغة المتطوعين، تمكَّن الجهاز المبتكر من جمع بيانات عن نشاط المخ أثناء الاختبارات المصممة لتحفيز الذاكرة قصيرة الأمد، أو الذاكرة العاملة، ثم حدد الباحثون النمط المصاحب لأداء الذاكرة الأمثل، واستخدموا الأقطاب الكهربائية للجهاز لكي يجري تحفيز المخ بذلك النمط خلال الاختبارات اللاحقة.
واستناداً إلى أبحاثهم، أسفر هذا التحفيز عن تنشيط الذاكرة على المدى القصير بنسبة 15% تقريباً، والذاكرة العاملة بنحو 25%، لكن عندما حفَّز الباحثون المخ بشكل عشوائي، تفاقم الأداء.
وقال سونغ لموقع "New Scientist ": "نحن نقوم بكتابة الرمز العصبي لتعزيز وظيفة الذاكرة، وهو أمر لم يسبق القيام به من قبل".
وفي حين أن تعزيز الذاكرة يمكن أن يكون مفيداً للطلاب قبل الاختبارات، أو لأولئك الذين يعانون من صعوبة في تذكر الأسماء، إلا أن الابتكار الجديد يعد الأفضل على الإطلاق في مجال تغيير حياة الأشخاص الذين يعانون من الخرف والزهايمر.